قال إدريس حركي الحكم الدولي المساعد ل«المساء» إن القرار الصادر في حقه من طرف اللجنة المركزية للتحكيم القاضي بالتشطيب عليه من قوائم هيئة التحكيم الوطنية، قرار جائر لا يستند على أدلة موضوعية وقرائن تابثة وليس على واقعية وموضوعية ملموسة، مضيفا أنه قرار متسرع وقاسي اعتمد على نوايا مبيتة لتصفية حسابات فضل إرجاء سردها في الوقت المناسب. وناشد حركي لجنة الاستئناف إلغاء القرار الصادر في حقه لكونه يرتكز على إفادات الحكام المرافقين له وليس على أدلة تابثة وملموسة كما تنص على ذلك قوانين الفيفا، معللا قرار التشطيب بكونه يتعارض مع مضمون الرسالة شكلا ومضمونا. وتعود تفاصيل القضية لرسالة إخبارية توصل بها حركي من المديرية الوطنية للحكام مؤرخة بتاريخ 20 من الشهر الجاري، وموقعة من طرف المدير العام للجامعة الملكية لكرة القدم، تفيد أنه بناء على تقارير وإفادات الاستماع التي أدلى بها الحكام الذين رافقوه إلى الرأس الأخضر، وهم: عبد الله العاشري وخليل الرويسي وأيوب محمد من أجل إدارة المباراة الدولية بين منتخبي الرأس الأخضر وطنزانيا برسم الاقصائيات التمهيدية لكأس العالم، وبحضور أعضاء اللجنة المركزية للتحكيم العباسي وبحار وليدر وحدقة والكزاز والكعواشي ورئيسها محمد الشهبي، ولكون ما صدر عن حركي وفق الشهادات يعد سلوكا منافيا لأخلاقيات التحكيم فقد تقرر التشطيب عليه من هيئة التحكيم الوطنية. وأوضح حركي في تصريح «المساء» بأنه خلال إقامته رفقة الحكام بالرأس الأخضر، قام بجولة خفيفة بالعاصمة رفقة السائق المرافق لطاقم التحكيم، وفي طريق العودة لإقامة الحكام المغاربة القريبة من مقر إقامة المنتخب الطانزاني، الذي لم يكن قد التحق بعد بمقر الإقامة المخصصة له، «صادفنا أحد مرافقي المنتخب الطانزاني الذي كان قد حل مبكرا بالرأس الأخضر لتهيئ ظروف إقامة منتخب بلاده، وبعد تبادل التحايا طلب مني مصاحبته إلى داخل الفندق وانتظاره بمكتب الاستقبال بالبهو إلى حين عودته بقرص مدمج يحتوي على صور تخصني من مباراة لطنزانيا بالموزمبيق بمعية الحكم الدولي المتقاعد الكزاز، وبعد العودة استفسرني المندوب حول أسباب مغادرة الفندق وبعد توضيح الأمور له تقبل الفكرة بشكل عادي». لكن الأمور أخذت منحى آخر يضيف حركي الذي برر تصرفه بالعادي، مضيفا أنه لو كانت لديه نوايا أخرى لما صاحب معه السائق، علما أن الفريق الطانزاني يحتل الصف الأخير في مجموعته، وحتى لو حصل على نقط المباراة فان ذلك لن يفيده في شيء. بقيت الأمور تسير بشكل طبيعي إلى حين نهاية المباراة حيث حصل حركي على تنقيط جيد، لكن مباشرة بعد الوصول لأرضية المطار «بادرالعاشري دون استشارتي إلى مهاتفة يحيا حدقة عن مديرية التحكيم الذي أخبره بكل تفاصيل ما حدث، وبدوره نقل حدقة ماتوصل به من معلومات لمحمد الشهبي رئيس اللجنة المركزية للتحكيم الذي سارع بدوره إلى طلب اجتماع طارئ دون القيام بجمع مايكفي من البحث، ووصف الحكم الدولي قرار لجنة التحكيم بالمتسرع وله عواقب سلبية على معنوياته ومعنويات أفراد أسرته. وحرم قرار التشطيب حركي من مرافقة نفس الثلاثي لإدارة المباراة الدولية بين منتخبي الكونغو وجيبوتي وعوضه عبد العزيز المحراجي من مكناس، في انتظار صدور قرار لجنة الاستئناف. تبقى الإشارة إلى أن إدريس حركي مارس مهمة حكم مساعد لمدة 19سنة ، حيث بلغ عدد مبارياته اليد الدولية 45 مباراة إضافة إلى 320 مباراة بالدوري المحلي، كما يشغل مهمة الكاتب العام لجمعية الحكام بعصبة تادلة لكرة القدم.