توصلت مديرية التحكيم التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، برسائل من مجموعة من الحكام تتضمن شكايات ضد زميل لهم، قام بدور الوساطة لدى حكام قادوا مباراتين الأولى برسم دوري المجموعة الوطنية للقسم الثاني للنخبة، والثانية برسم دوري المجموعة الوطنية للهواة، من أجل ترجيح كفة فريق مدعم من طرف أعضاء سابقين في اللجنة المركزية للتحكيم، وتنكب المديرية منذ توصلها بالرسالتين على تعميق البحث في النازلة التي أجمعت مكونات المديرية واللجنة المركزية للتحكيم على إدانتها. وفوجئ أعضاء المديرية بالرسالتين، خاصة وأنهما تحملان نفس الشكوى مع اختلاف في الوقائع، وقال عضو بالمديرية ل«المساء» إن الرسالة تقدم تفاصيل الاتصالات التي تمت بين الحكم الوسيط موضع الاتهام، وهو ينتمي إلى عصبة الشرق ويدير مباريات النخبة منذ سنوات، ولا يملك الصفة الدولية، وبين الحكام الذين عينتهم المديرية لقيادة مباراة اتحاد المحمدية ضد سطاد الرباطي برسم دوري القسم الثاني للصفوة، ومباراة الاتحاد الإسلامي الوجدي ضد النادي البلدي للخميسات برسم بطولة الهواة. وأضاف المصدر ذاته، أن الحكم/الوسيط كان يضغط من جهته من أجل دفع الحكام إلى المساهمة في هزم اتحاد المحمدية والفريق الزموري، مشيرا إلى وجود مثل هذه الحالات في المشهد الكروي في الموسم الماضي، دون أن تتمكن المديرية من اتخاذ قرار حاسم لغياب القرائن التي تبت الفعل، وأبرز المتحدث أنه من غير المستبعد أن تتخذ المديرية في القريب العاجل قرارا بالتشطيب النهائي على الحكم من لوائح الحكام بعد الاستماع إليه ومواجهته بالقرائن التي تضمنتها الرسالتان. من جهة أخرى، اقترحت الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم بتنسيق مع مديرية التحكيم، حكم الساحة التيازي عن عصبة الجنوب وحكم الشرط الفيلالي عن عصبة الوسط لنيل الشارة الدولية، ولازالت الجامعة تنتظر رد الاتحاد الدولي في الموضوع، خاصة وأن الحكمين قد أبانا في الآونة الأخيرة عن مردود طيب حسب التقارير التي توصلت بها المديرية، ومن المنتظر أن يتم إلحاق حكمين آخرين إلى الصف الدولي في نهاية الموسم الرياضي الجاري من بين خمسة حكام فيدراليين، وهم مبروك ونور الدين ابراهيم والرحماني من عصبة الدارالبيضاء، واليعقوبي من عصبة الشرق ثم لحلو عن عصبة الوسط بعد أن أبانوا في الشطر الأول من البطولة عن مردود مستقر. وقدمت مديرية التحكيم جردا لأداء الحكام المغاربة استنادا إلى تقارير المراقبين والمندوبين، وتبين أن الأداء العام جيد، وأن الحكم لحرش يتواجد في التصنيف الأول متبوعا بالرويسي ثم التيازي، بينما تراجع مجموعة من الحكام الدوليين درجات في الترتيب العام الذي دأبت المديرية على تقديمه لإذكاء روح التنافس بين الحكام. ومن الملاحظات المسجلة في هذا الباب تراجع حكام عصبة سوس، إلى جانب حكام عصبة دكالة عبدة، التي قال في شأنها أحد أعضاء مديرية التحكيم، إن بلوغ حكامها الدرجة الدولية يتطلب جهدا مضاعفا في ظرف زمني لا يقل عن خمس سنوات.