اضطرت مديرية التحكيم إلى تعيين الحكم الدولي خليل الرويسي لقيادة مباراة قمة الدورة ال15 التي ستجمع بعد زوال غد السبت الوداد البيضاوي بالدفاع الجديدي بمركب محمد الخامس، رغم أن الحكم كان يقضي إجازته السنوية في الديار الإيطالية، ولم يلتحق بالمغرب إلا مساء يوم الجمعة أي على بعد ساعات من موعد المباراة الحاسمة. وكانت المديرية مضطرة إلى اختيار الحكم الخريبكي، بعد أن تعذر عليها تعيين مجموعة من الحكام البارزين في الدوري المغربي، لاعتبارات ذاتية وموضوعية كالحكم الباعمراني نظرا لأنه قاد آخر مباراة للوداد ضد الكوكب، أو الضحيك الذي قاد الديربي بكثير من الارتباك، فيما استبعدت اللجنة خيار تعيين حكام من الجنوب كالحكم جيد أو النوني أو يارا، علما بأن حكام الدارالبيضاء ممنوعون بالعرف من قيادة مباريات يكون فيها فريق بيضاوي طرفا حتى ولو تعلق الأمر بمباراة ديربي. وأثار قرار تعيين الحكم الرويسي جدلا في أوساط الفريقين معا، خاصة وأن خليل غاب عن المنافسات مدة أسبوعين وبالتالي فإن وجوده في إيطاليا يقلل من فرضية انتظامه في الحصص التدريبية، ناهيك عن التعب الذي قد يلازم مسافرا عاد للتو من رحلة أوربية. من جهة أخرى عبرت فئة من منخرطي ومحبي الدفاع الجديدي في اتصال هاتفي ب«المساء» عن مخاوفها من تأثير العلاقة الإدارية التي تجمع الحكم بالكاتب العام لعمالة خريبكة الذي يعتبر من مدعمي الوداد البيضاوي، «نحن لا نشك في مصداقية الرويسي ولكننا نخشى عليه من الإحراج»، بينما أوضح مسؤول بالفريق الدكالي أن الرويسي قاد باقتدار مباراة الدفاع الجديدي ضد الجيش الملكي. أما الوداديون فلا يعترضون على الحكم بقدر ما يعترضون على تعيين مندوب للمباراة من إقليمالجديدة، وقالوا إن الحياد لا يقتصر على ثلاثي التحكيم بل على المندوب والمراقب. وعلمت «المساء» أن المديرية فكرت في انتداب الحكم المتقاعد سعيد الطاهري لقيادة المباراة، قبل أن تعدل عن القرار، خاصة وأن هذا الأخير هو من أدار آخر مباراة برسم الموسم الرياضي الماضي بين الفريقين البيضاوي والدكالي على أرضية ملعب العبدي بالجديدة. في ظل هذا الجدل تتضح جليا، حسب مديرية التحكيم، الأهمية التي تحظى بها المباراة والتي تعد ثاني مواجهة تشغل بال المديرية واللجنة المركزية للتحكيم بعد مباراة الديربي البيضاوي. من جهة أخرى تساءلت مجموعة من حكام عصبة سوس، عن سر عدم إسناد مباريات قوية لهذه الفئة، بالرغم من تواجد تواجد ثلاثة حكام سوسيين دوليين من أصل سبعة في المغرب كله. وهددت مجموعة من حكام عصبة سوس بحمل شارات الاحتجاج، ضد ما وصفوه بالإقصاء الممنهج لحكام المنطقة، واشتكى الحكام السوسيون التابعون للجامعة والذين يقودون بطولتي الهواة الأولى والثانية مما أسموه «التهميش المقصود من مديرية التحكيم التابعة لجامعة كرة القدم، في تعيينهم لمقابلات هذا الموسم»، وقالت مجموعة من الحكام ل«المساء»، إن الجميع يتساءل عن سر عدم تعيين بعض الحكام الذين تميزوا خلال الموسمين الأخيرين والذين قادوا مباريات في الدوري الوطني، دون تقديم أسماء المتضررين خوفا من رد فعل انتقامي من المديرية.