أقدمت السلطات المغربية، ليلة يوم أول أمس، على ترحيل 110 مهاجرين أفارقة غير شرعيين إلى الجزائر، وهم من المهاجرين الذين تم اعتقالهم على خلفية عمليات التسلل الجماعية التي قاموا بها نهاية الأسبوع الماضي إلى مدينة مليلية. ووفق مصادر أمنية، فقد شملت عملية الترحيل مهاجرين أفارقة من مختلف الجنسيات، حيث تم طردهم إلى الحدود مع الجزائر. وكانت الهيئة الإسبانية لمساعدة اللاجئين قد وضعت السنة الماضية شكاية ضد المغرب لدى الأممالمتحدة بسبب «التعذيب والطرد الذي مارسه في شهر دجنبر الماضي في حق 42 مهاجرا إفريقيا معترفا بهم كلاجئين من طرف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. وحسب مصادر من الهيئة، فإن الشكاية تم تقديمها إلى لجنة مناهضة التعذيب لدى الأممالمتحدة من طرف المحامي الإسباني ألبيرتو ريبويالتا، المسؤول عن الشكايات القضائية للهيئة الإسبانية لمساعدة اللاجئين، حيث أكد أن امرأة أجهضت نتيجة للممارسات التي قامت بها الشرطة المغربية ضدها، واثنتان تم اغتصابهما بعدما تم التخلي عنهما من طرف المغرب في الصحراء عند الحدود الجزائرية. ونصت الشكاية حينها على أنه ليلة 23-24 دجنبر الماضي، اقتحم رجال الأمن المغاربة بعنف عدة منازل في مدينة الرباط واعتقلوا 248 مهاجرا من دول جنوب الصحراء، رغم أن 42 منهم كانوا يحملون صفة لاجئ من طرف المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، وكانوا يحملون الوثائق التي تثبت صفتهم كلاجئين، لكن الأمن المغربي تجاهل كل ذلك، حيث تم تمزيقها على اعتبار أنها غير صالحة وغير معترف بها.