يتميز ملهى الياسمين بمراكش باستقطاب قاصرات لا تتجاوز أعمارهن الخمس عشرة سنة، تعودن قضاء الليلة بالملهى، الذي تحيي سهراته فرقة موسيقية يشكلها لبنانيون من جنسية مسير الملهى، الذي يكتريه من حميد العكرود البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار. أزيد من مائة طاولة رتبت في شكل خطوط متوازية على ساحة الكباريه الذي يفوق عدد رواده في بعض الليالي 200 زائر. معظم زبائن الملهى خليجيون من الصنف المتوسط، يقضون ليلتهم بين أحضان قاصرات مغربيات يؤثثن فضاء الملهى المظلم، مقابل دفع ثمن قنينة خمر بمبلغ 800 درهم بالإضافة إلى مصاريف الطاولة. القاصرات عملة متوفرة بكثرة داخل هذا الملهى، بعضهن يظهرن كضيفات جديدات على المكان، فيما تشي حركات أخريات بأنهن زبونات وفيات. الكثيرون يعلمون أن كباريه الياسمين مفتوح في وجه القاصرات، والكثيرون أيضا يعرفون أنه في ملكية البرلماني حميد العكرود، الذي لا ينفي ذلك. «نعم أنا صاحب كباريه الياسمين»، هكذا علق العكرود، وأكد في اتصال مع «المساء»، أنه يعلم أن فتيات كثيرات يقصدنه، واستطرد قائلا: «غير أنني لا أعلم أن الأمر يشمل قاصرات أيضا». واستغرب كيف يمكن أن تدخل قاصرات إلى الملهى وأن تروج فيه المخدرات وأن يظل مفتوحا إلى غاية وقت غير مسموح به، على الرغم من أنه متعاقد مع المسير وفق شروط مضبوطة ومحددة. وعلى الرغم من أن الحاج حميد، وهو اللقب المعروف به، يبث بعض الحراس المحسوبين عليه في الملهى لمده بكل التفاصيل التي تجري هناك، إلا أنه أكد أنه لا علم له بأي شيء، وقال مرتبكا: «إذا كان الملهى بهذا الشكل سأعمل على إغلاقه نهائيا، لأنني لن أقبل أن تمارس به أمور غير مقبولة». أما اللبناني يوسف دقة، مسير الملهى، فيرى أن عالم الليل عالم فسيح يصعب ضبطه، وأضاف: «من الممكن أن تحضر قاصرات إلى الكباريه الذي أسيره، كما يمكن أن تروج المخدرات به، لكن ذلك لا يتم بشكل فاضح، ففي الملهى يصعب ضبط كل ما يحصل، وقد تحدث أشياء تصعب رؤيتها، وبالتالي مراقبتها»، وأردف قائلا: «أنا أسير الملهى منذ أربع سنوات، وقبلها اشتغلت في ملاه أخرى، ولم يحدث قط أن سجلت ضدي أية مخالفة، فأنا أحرص قدر الإمكان أن أمنع دخول القاصرات، لكنني لا يمكن أن أطلب شهادات ميلادهن قبل الدخول». وقال دقة: «صحيح أنه يمكن أن تحدث بعض الانفلاتات، لكن ما يحدث لدي لا يمثل واحدا في المائة مما يحصل في ملاه أخرى». موضحا: «لكن أن نقول إن كل الحاضرات قاصرات، وإن جميع الزبائن يتناولون المخدرات فهذا أمر غير مقبول». التفاصيل في الروبورطاج