يعتبر موقع ألكسا المقياس الأول والمعتمد في العالم في تقييم المواقع على الشبكة العنكبوتية، إذ يقدم الموقع من خلال إحصائياته فرصة للمعلنين من أجل التعرف على المواقع التي يفضل زوار الشبكة زيارتها. وتباينت اهتمامات المبحرين المغاربة حيث يكشف ترتيب المواقع التي يتردد عليها المغاربة، تباين اهتماماتهم والمحصورة بين الرياضة وقرصنة البرامج والدردشة.. تم تصنيف موقع جوجل في المرتبة الأولى كأكثر المواقع التي يزورها المغاربة يوميا، يليه في المرتبة الثانية موقع «يوتوب» الذي خلق الحدث خلال السنتين الأخيرتين بعد عرض مقاطع فيديو قناص تارجيست وأحداث القصر الكبير وسيدي إيفني وتجاوز موقع دايلي مويشون، الذي يقدم نفس الخدمات الخاصة بتحميل مقاطع الفيديو الخاصة بالهواة وحل في المرتبة الثانية عشرة. وجاء منتدى «ستار تايمز» في المرتبة السادسة وهو يقدم أكثر الخدمات مجانية في مجال البرمجيات وتطوير المواقع وشرح البرامج الجديدة وكذا رموز الفضائيات المشفرة وجديد الأفلام عن طريق القرصنة. وحل «موقع فايسبوك» في المرتبة التاسعة، وتوزعت باقي المواقع التي بلغ عددها المئة بين مواقع تحميل الأغاني والدردشة الالكترونية والمنتديات الاجتماعية والخاصة بالتعارف والمواقع الإباحية التي تم تصنيف ستة منها في مراكز متقدمة على موقع الجزيرة وموسوعة ويكيبيديا وإسلام واي، في حين تخلو لائحة من المواقع الدينية ومواقع الجرائد الإخبارية والسياسية المغربية والعربية. المواقع الرياضية تحظى باهتمام المغاربة، إذ تمكن موقع «كورة» من احتلال المرتبة العاشرة وأتى «هاي كورة» في المركز الثاني والعشرين وهو موقع رياضي يهتم بكرة القدم العالمية والعربية. في ترتيب ألسكا « حول تصفح المواقع وشعبيتها يلاحظ أن دول المغرب العربي تتقاطع في ترتيب المواقع بين الفرنسية والعالمية بعكس دول الخليج مثلا، حيث تسجل شعبية كبرى للمواقع العربية وخاصة المحلية منها، بصرف النظر عن المواقع العالمية الشهيرة مثل الياهو وجوجل و«إم إس إن» التي تحتل المراتب الأولى في أغلب دول العالم. «ألكسا» هو أحد أشهر المواقع التابعة لأمازون وتصنف جميع المواقع العالمية منذ أن أطلقها بروس جيليات وبريوستر كاهل عام 1996 حسب شهرتها أو عدد زوارها و إعطاء ترتيب لموقعك. يتراوح ترتيب ألكسا من 1 إلى 5 ملايين التي تكون في الغالب للمواقع الجديدة أو المواقع التي لا تحصل على زوار. إذا كان ترتيبك 100 ألف أو أقل فأنت تحصل على نسبة جيدة من الزوار. لو كان ترتيب موقعك 1 (مجرد حلم) فأنت تحصل على أكثر عدد من الزوار على الإنترنت، و بالطبع يجب أن تنتظر على الأقل 3 أشهر لتحصل على ترتيب أكثر دقة، لأن ألكسا تحتسب الترتيب وفق القيمة المتوسطة ل3 أشهر. أصبح أليكسا الآن أكثر مصداقية في التعبير عن مدى انتشار المواقع تبعاً لأحدث المعايير الرياضية، وهذه المعايير الجديدة والتطورات كانت تبعاً لطلبات الآلاف من مستخدمي شريط أدوات أليكسا حول العالم. وهذا الترتيب الجديد لا يعني أن القديم كان خاطئ .. بل يعني أن اهتمامات وعادات متصفحي الانترنت قد تغيرت! و تعتذر أليكسا عن عدم توفر الإحصائيات التى مر عليها أكثر من 9 شهور.. ويجري العمل على إعادتها مرة أخرى. يقدم مصممو الموقع خدمة شريط أدوات وهو مجاني و بالتالي عن طريق هذا الشريط يتم احتساب عدد زوار كل موقع، إذ لا يتم احتساب كل الزوار فقط بل الزوار الذين يملكون شريط أدوات ألكسا. ثم تقوم ألكسا حسب بروس جيليات مؤسس، بضرب هذه القيمة بقيمة معينة لتقدير عدد الزوار الكلي فمثلا لو افترضنا أن النسبة التقديرية هي 100 شخص يملكون شريط الأدوات الخاص بموقعك فألكسا ستحتسبهم 1000 و هكذا (القيمة 10 هي قيمة افتراضية ولا يتم الإعلان عن القيمة التي تستخدمها ألكسا). يعتمد موقع ألكسا في آلية عمله على حساب عدد الزوار الذين يزورون موقع ما على شبكة الإنترنيت شريطة أن يكون لدى الزائر شريط أدوات ألكسا، وهكذا فإن الزوار الذين لا يمتلكون هذه الأداة، وما أكثرهم، يخرجون من الحسبة. يوجه الخبراء انتقادا لألكسا، وهو أن موقع دردشة مغمور لا يعرفه سوى ألف زائر تقريباً يندرج في الخمسة آلاف الأولى في ترتيب ألكسا، في حين أن موقعا آخر يستقطب أكثر من 10 آلاف زائر يومياً يأتي في المؤخرة، في حين تحافظ المواقع الإباحية على مراكزها المتقدمة.. وهناك العديد من العوامل التي تساهم في هذا الأمر ومن أبرزها مقاهي الإنترنت، فمعظم هذه المقاهي، لاسيما في العالم العربي، تستخدم شريط أدوات ألكسا، وذلك في وقت تزداد أعداد مقاهي الإنترنت بشكل ملحوظ، فعلى سبيل المثال، دخل شارع الجامعة في الأردن مؤخراً في موسوعة غينيس للأرقام القياسية لاحتوائه على أكبر عدد مقاهي إنترنت في العالم. ويؤكد خبراء النشر الإلكتروني أن التعرف على اهتمامات متصفحي الشبكة أمرٌ مهمٌ، ليس فقط لأقسام التسويق في الشركات المعنية بوضع إعلاناتها، حيث يكثر الزوار، أو لعلماء الاجتماع فحسب، بل تتيح اكتشاف الكثير عن عادات وتوجهات مستخدمي الأنترنت السياسية والاجتماعية والدينية وغيرها في بلدٍ ما..