قال أحمد أجدو العائد للانضمام إلى المنتخب الوطني، إنه لايعرف سببا لعدم مناداة المدربين السابقين للمنتخب الوطني عليه، وأوضح في حوار أجرته معه «المساء» أنه كان دائما مستعدا لحمل قميص المنتخب دون أن يأخذ فرصته كاملة. من ناحية ثانية أبرز أجدو أن المنتخب الوطني مطالب بتحقيق الفوز في مباراة رواندا حتى يستعيد صدارة المجموعة. وبخصوص تجربته «الاحترافية» في ليبيا، قال أجدو إنه استفاد ماديا، كما أشار إلى أن مسؤولين من الرجاء عرضوا عليه الانضمام إلى الفريق. - بعد غياب يعود أجدو لحمل قميص المنتخب الوطني مجددا، كيف تلقيت خبر مناداة الناخب الوطني جمال فتحي عليك؟ < أعتقد أن مناداة جمال فتحي علي للانضمام إلى المنتخب جاءت في الوقت المناسب، لذلك فأنا أوجه له الشكر، سيما أن عددا من المدربين السابقين لم يلتفتوا إلي، ولم يمنحوني فرصة تعزيز صفوف المنتخب الوطني. وأتمنى أن أكون فأل خير على المنتخب الوطني في مباراته المقبلة أمام رواندا، وأساهم بدوري في تحقيق نتيجة الفوز. - عودتك إلى المنتخب جاءت في ظرفية صعبة خصوصا بعد الهزيمة أمام رواندا، كيف ترى الأمر؟ < هذا صحيح، فالمنتخب الوطني يمر بمرحلة فراغ، لكن الهزيمة أمام رواندا لن تضع نقطة نهاية لمسيرة المنتخب الوطني، يجب أن نطوي صفحة هزيمة الذهاب، ونحقق نتيجة الفوز في مباراة السبت المقبل. وإن شاء الله فبرغم الغيابات المؤثرة لعدد من اللاعبين فإن الأمل دائما قائم، والتشكيلة التي تمت المناداة عليها ستقول كلمتها. - ما السبب في غيابك عن المنتخب في الفترة الأخيرة؟ < بالنسبة إلي فأنا دائما جاهز لحمل قميص المنتخب الوطني، وحقيقة لا أعرف سبب غيابي في الفترة الأخيرة عن المنتخب، فلكل مدرب استراتيجيته ورؤيته للائحة لاعبي المنتخب، فربما لست في المستوى الذي يخول لي حمل قميص المنتخب. إضافة إلى أننا في النهاية سنجد أن الأمر يتعلق بالنصيب، فلو كان مقدرا لي الانضمام إلى المنتخب الوطني سابقا لكنت واحدا من لاعبيه. - أليس للأمر علاقة بانتقالك إلى الدوري الليبي؟ < لا أعتقد، فحتى عندما كنت أمارس ضمن فريق الجيش الملكي وكنت أقدم مستويات جيدة لم تكن تتم المناداة علي، والأمر نفسه حدث لما انتقلت إلى الدوري القطري ضمن فريق الوكرة،إذا فلا علاقة لانضمامي إلى الدوري الليبي بالأمر. للأسف فعلاقتي مع المنتخب لم تكن تسير في الخط المأمول، فكلما وجهت إلي الدعوة، وكبر الأمل بالنسبة إلي لأمنح الفرصة كاملة، فإنني كنت أجد نفسي مرة أخرى في نقطة الصفر. ولكن هذا لن يمنعني من مواصلة العطاء. - وبرأيك أين مكمن الخلل في المنتخب الوطني؟ < أولا يجب أن نضع تصفيات كأس العالم في سياقها، فقد جاءت في مرحلة حرجة، أي في نهاية الموسم، الأمر الذي جعل عددا من اللاعبين يشعرون بالعياء، إضافة إلى أن الإصابات حرمت عددا من اللاعبين من الانضمام للمنتخب، والأمر يهم عناصر مؤثرة في التشكيلة. وعندما نجد أن هناك خليطا من اللاعبين داخل المنتخب الوطني، ودماء جديدة، فبالتأكيد فإن الانسجام لن يحصل بسرعة، إذ يحتاج المنتخب للكثير من الوقت لكي يتحقق التناغم بين اللاعبين ويتكلموا لغة واحدة. - إذا المشكل في التغييرات الكثيرة التي تعرفها تشكيلة المنتخب؟ < بالتأكيد، ولكن يجب أن نعترف أن كثيرا من التغييرات وجد الناخب الوطني نفسه مضطرا للإقدام عليها، وفرضتها طوارئ معينة من إصابات وغيرها. - وكيف ترى المباراة المقبلة أمام رواندا؟ < إنها مباراة من ثلاث نقاط، فلا بديل للعناصر الوطنية عن الفوز لتستعيد ريادة المجموعة، وأتصور أن المنتخب الوطني سيحقق المطلوب السبت المقبل. - أي تقييم تضعه لتجربتك «الاحترافية» ضمن فريق الأهلي الليبي؟ < أتصور أنها تمضي في الطريق الصحيح، فحاليا نتصدر الدوري الليبي على بعد ثلاث دورات من نهايته، كما بلغنا نصف نهاية الكأس، وآمل أن أختم الموسم بالحصول على اللقبين معا. - وماهي خصوصيات البطولة الليبية؟ < البطولة الليبية ليست قوية، لكن ما لفت انتباهي صراحة هو القاعدة الجماهيرية الكبيرة لفريق الأهلي الليبي، إذ أن مبارياته تجري وسط حضور جماهيري كبير. - وبالنسبة إليك ماذا استفدت من «احترافك» بليبيا؟ < حتى أكون صريحا معك، فقد استفدت ماديا فقط، فعندما كنت ضمن فريق الجيش الملكي وجدت أنه لابد بالنسبة إلي أن أقوم بتأمين مستقبلي المادي، فالسنوات كانت تمضي دون أن تتحسن وضعيتي، لذلك كان دخول هذه التجربة مهما بالنسبة إلي. - وكيف تأقلمت داخل الدوري الليبي؟ < لقد ساعدتني التجربة الاحترافية التي أمضيتها مع فريق الوكرة على التأقلم داخل الدوري الليبي، فاللاعب عندما يخوض التجربة الأولى والثانية، فإن سرعة تأقلمه تزداد بنسبة أكبر، ويسعى للاستفادة من الأخطاء. - وهل تسعى لدخول تجربة جديدة؟ < العقد الذي يربطني حاليا بفريق الأهلي الليبي يمتد لثلاث سنوات، قضيت منها حوالي ستة أشهر، وبالتاكيد فأنا أسعى لدخول تجربة جديدة أستفيد منها من جميع النواحي. - هل صحيح أن مسؤولي الرجاء اتصلوا بك لتعزيز صفوف الفريق الموسم المقبل؟ < لقد كانت هناك اتصالات في هذا السياق، لكنها لازالت لم تأخذ طابعها الرسمي. - فريقك السابق الجيش الملكي حاز على لقب البطولة وبلغ نهاية كأس العرش، كيف تنظر لمساره هذا الموسم؟ < الجيش الملكي دائما فريق كبير سواء عندما كنت ألعب له أو قبل أن ألتحق به أو بعد رحيلي عنه، كما أن نتائجه ليست مرتبطة بلاعب أو لاعبين، بل بالمجموعة ككل، فاستراتيجيته دائما تتجه نحو حصد الألقاب، هذا الموسم نجح في الظفر باللقب ويمضي نحو تحقيق الازدواجية، وهذا أمر مهم، ويؤكد أن هناك استمرارية. - لكن الفريق أقصي في الدور التمهيدي لعصبة الأبطال الإفريقية؟ < لقد كان الأمر كارثيا بالنسبة إلي، لأن حلاوة اللعب في عصبة الأبطال ليست هي البطولة الوطنية، وأي لاعب يتمنى إحراز اللقب الإفريقي، لكن يمكن أن نعتبر الأمر كبوة لفارس.