أعاد ملتقى مدينة الرباط عددا من العدائين المغاربة السابقين إلى المضمار، وظل الجمهور الذي تابع منافسات الملتقى واقفا وهو يحيي هذه المجموعة من العدائين الذين حققوا عددا من الألقاب للمغرب. وطاف حول الملعب كل من سعيد عويطة وهشام الكروج ومولاي ابراهيم بوطيب وعمر غيزلات وخالد السكاح ورشيد لبصير وصلاح حيسو وخالد بولامي وعلي الزين ومحمد مغيث وفاطمة عوام وزهرة واعزيز ونزهة بيدوان. وكانت هذه الجولة من أقوى لحظات الملتقى، علما أن المنظمين اختاروا وضع صور كبيرة لعدد من العدائين المغاربة الذين تألقوا في ميدان ألعاب القوى. وقال البطل الأولمبي السابق سعيد عويطة في تصريحات صحفية، إن الأمر كان مؤثرا بالنسبة له، سيما أنه التقى بوجوه طبعت مسار ألعاب القوى المغربية، وأثنى على تنظيم الملتقى. في موضوع آخر قال العداء الإثيوبي كينينيسا بيكيلي، إنه كان يتمنى لو أنه خاض سباق 5000 متر ضمن منافسات ملتقى الرباط أول أمس السبت رفقة البطل الأولمبي السابق هشام الكروج، مشيرا إلى أن ذلك كان سيعطي للسباق إثارة وتنافسا أكبر. ولما سئل بيكيلي عن مستوى التنظيم، قال إنه كان جيدا، وزاد «هذه فرصة لأهنئ المنظمين على المجهودات التي قاموا بها، لقد كان التنظيم في المستوى العالي»، مبديا رغبته في المشاركة في الدورة الثانية للسباق السنة المقبلة. وهذا هو آخر سباق يشارك فيه بيكيلي قبل أولمبياد بيكين الصيف المقبل. واعترف بيكيلي بأنه كان بعيدا عن مستواه المعهود أول أمس السبت لدى مشاركته في منافسات سباق 5000 متر ضمن ملتقى الرباط. وقال بيكيلي في ندوة صحفية «حاولت تقديم الأحسن، إلا أن أرنبي السباق لم يكونا سريعين بالشكل المطلوب، لذلك ضاع الكثير من الوقت، كما أن عدم وجود منافس من الحجم الكبير بإمكانه أن يدفعني إلى تحقيق الأفضل ساهم في البطء الذي عرفه السباق». وتابع بيكيلي «لست نادما على أي شيء، لقد شاركت في ملتقى بالمغرب، وأنا سعيد بذلك، لأن المغرب أنجب عددا من العدائين البارزين على المستوى الدولي». وكان بيكيلي أنهى السباق في المرتبة الأولى مسجلا توقيت 13 د و06 ث و38 ج م، متقدما على العدائين المغربيين على التوالي أنيس السلموني (13 د و11 ث و24 ج م) ومحمد أمين (13 د و16 ُ و60 ج م).