في إطار الاستعداد لبطولة العالم للعدو الريفي التي ستقام في شهر مارس المقبل بالعاصمة الأردنية عمان، والاستحقاقات الرياضية الوطنية المقبلة يدخل 57 عداء وعداءة ابتداء من يومه الاثنين تربصا إعداديا، بالمعهد الوطني لألعاب القوى بالرباط، وأغلبهم من فئتي الشبان والكبار. وقد تم انتقاء هؤلاء العدائين، بمعيار التوقيت والمستوى الجيد الذي ظهروا به حيث وقع الإجماع على توفرهم على الحظوظ التي تمكنهم من الحصول على أفضل النتائج. وقد تم إعداد برنامج موحد من طرف المدير التقني سعيد عويطة، الذي سيشرف على تنفيذ هذا البرنامج على رأس فريق من العدائين الذين يعرفهم المغاربة جيداً والذين سبقوا أن تركوا بصمات في ألعاب القوى المغربية، الفريق مكون من مولاي ابراهيم بوطيب، وخالد السكاح، وعلي الزين وحيسو، وعزيز صاهير وزهرة واعزيز، والحسنية الدرامي، وفاطمة عوام وابراهيم لحلافي.، وسيشتغل هؤلاء المدربون كفريق يسهر على تنفيذ برنامج التداريب والاعداد بشكل جماعي. وفي حديث ل«العلم»، صرح البطل الاولمبي السابق مولاي ابراهيم بوطيب، أن العاب القوى المغربية كانت تعيش أوضاعا مقلقة، انعكست على المستوى العام لهذه الرياضة، حيث عرفت تراجعا واضحا وبدا ذلك واضحا من خلال الالعاب الاولمبية ، التي كشفت الواقع المزري الذي ظل قطاع ألعاب القوى يتخبط فيه، وقال إن الظرف الحالي يفرض إنقاذ ألعاب القوى أولا، ثم العمل الجاد من اجل إيجاد النتائج المرجوة، و«هذا يتطلب شيئا من الوقت والصبر، فنحن لسنا أمام يانصيب ننتظر ضربة حظ». والطاقم متحمس، لبذل أكبر الجهود، من أجل إعادة هذه الرياضة إلى أمجادها، ورفع مستواها وإعادة الاعتبار لرياضييها.