سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إدارة المهرجان المتوسطي للحسيمة تنظم ندوة صحافية وسط تساؤلات حول الميزانية المرصودة للتظاهرة إلياس العماري: مدينة الحسيمة أول مدينة في العالم مارست -فعليا- الحوار الحضاري
تحتضن مدينة الحسيمة، ما بين 26 و31 يوليوز المقبل، الدورة السادسة للمهرجان المتوسطي الذي تنظمه جمعية الريف للتضامن والتنمية، تحت شعار «تلاحم الشعوب وحوار الثقافات»، وستعرف هذه الدورة مشاركة نجم الراي الشاب خالد والمغني الأمازيغي الملتزم الفنان «إيدير» ونخبة أخرى من الفنانين الدوليين، الذين براهن عليهم المهرجان للتعريف بمدينة الحسيمة. ركز أغلب المتدخلين في الندوة الصحافية التي نظمتها إدارة المهرجان المتوسطي للحسيمة، المحتضَن من طرف «جمعية الريف للتضامن والتنمية»، في دورته السادسة، على غياب الإشراك الفعلي للجمعيات والفعاليات المحلية في التحضير للمهرجان، مع التساؤل عن خلفية عدم الاهتمام بالجانب الثقافي والفكري، في ظل عدم اشتمال فقرات البرنامج المقدَّم على أي ندوة أو محاضرة ذات بعد أكاديمي، رغم أن شعار الدورة -«تواصل الشعوب... حوار الثقافات»- يوحي بتناول مفهوم الثقافة في أبعاده المختلفة.. قبل أن تثير المداخلات الكلفة المالية المرصودة للمهرجان والممولين له، بعدما لم تَرِدْ أي إشارة إلى الموضوع في الملف الصحافي الموزع على الحاضرين. ومن جانبه، حاول عبد الصمد بن الشريف، مدير المهرجان والناطق الرسمي باسمه، الرد على بعض التساؤلات، مدافعا عن المهرجان والفقرات المتنوعة التي يضمها وعن غنى محتوياته، مؤكدا استحالة إشراك الجميع من أجل تنظيم مهرجان: «فإذا أردنا اعتماد منطق اللجان الشعبية لا يمكن أبدا أن ننظم مهرجانا».. ويضيف بن الشريف: «إن المهرجان، في جميع دوراته، شاركت فيه فرق محلية، أما إشراك جميع الفرق في نفس الدورة فمسألة مستحيلة»، مؤكدا أنه لا يمكن تسويق الحسيمة بدون منافسة ودون جلب نجوم عالميين، في ما أكدت مداخلة أحمد بنتهامي، المنسق العام للمهرجان ورئيس «جمعية الريف للتضامن والتنمية»، أن الميزانية المرصودة للمهرجان تتراوح ما بين 3 و4.5 ملايين درهم، دون التصريح بميزانية محددة، بفارق مليون ونصف ما بين المبلغين المصرَّح بهما. أما إلياس العماري، رئيس المهرجان، فقد اعتبر أن المهرجان نتيجة لتكاثف جهود الجميع من أجل التعريف بالمنطقة وبمدينة الحسيمة، التي اعتبرها أول مدينة في العالم مارست الحوار والتواصل الحضاري فعليا، «فهي تضم مقبرة «صباذيا» التي دُفن فيها أموات من كل الديانات»، مؤكدا أن المهرجان لن يستمر إلا بفضل سكان المنطقة، ويضيف أن المهرجان حقق أشياء كثيرة ربما غير ملموسة ولكنها موجودة، خاصة على مستوى فك العزلة عن المنطقة، داعيا الجميع إلى «اكتشاف الحسيمة وسكانها الرائعين، فمدينة الحسيمة ترحب بكم وتشد على أياديكم لتكتشفوا هذه البقعة من وطننا العزيز»، يقول العماري. وفي تقديمهم للبرنامج الفني، ركز المنظمون على غناه وتنوعه، بالإشارة إلى الحضور المميز لثلة من الفنانين من مختلف البلدان والأصناف الموسيقية في هذه الدورة، التي ستجمع نجمين كبيرين من عالم الراي هما «ملك الراي» الشاب خالد والشاب بلال، إلى جانب العديد من المجموعات والفنانين القادمين من فلسطينوإسبانيا ومصر وتونس والجزائر والتي ستحيي سهرات مهرجان الحسيمة، ويتعلق الأمر، بالخصوص، بمجموعة «جيبسي كينغ» (إسبانيا) و»القدس للتراث والفنون» الفلسطينية و»المجموعة الوطنية للفنون الشعبية» (مصر) ومجموعة «الفلامنغو» الإسبانية «يالما»، فضلا عن فنانين مغاربة، كالداودية وعائشة تاشينويت وسعيد مغربي. كما سيمثل الأغنية الأمازيغيةَ المغني الكبير إيدير، إلى جانب العديد من الأسماء الفية المعروفة. من جهة أخرى، يعتزم المنظمون الانفتاح هذه السنة على مختلف جماعات إقليمالحسيمة، عبر تنظيم سهرات فنية وأنشطة رياضية تندرج في إطار برنامج رياضي أعد خصيصا للمناسبة. كما سيتم تكريم فريق شباب الريف الحسيمي، الذي تمكن هذه السنة من الصعود إلى القسم الأول للبطولة الوطنية لكرة القدم، حيث سيواجه في مباراتين كلا من فريق «مالقة» (إسبانيا) وشباب قصبة تادلة، المضيف الآخر لبطولة النخبة. كما ستنظم على هامش المهرجان معارض مخصصة للصناعة التقليدية في المنطقة وأخرى حول الكتاب الأمازيغي.