وجه الإعلام الفرنسي انتقادات شديدة اللهجة إلى لاعبي المنتخب الفرنسي ومدربه رايموند دومنيك، ووصفت هزيمة المنتخب الفرنسي ضد منتخب المكسيك ليلة أول أمس الخميس بهدفين مقابل هدف واحد برسم الجولة الثانية من المجموعة الأولى عن الدور الأول لبطولة كأس العالم، وهي الهزيمة التي علق عليها معلق القناة الألمانية zdf بالقول» viva mexico a dieu les bleu» في إشارة إلى أن حظوظ المنتخب الفرنسي في كسب ورقة الترشح إلى دور سدس عشر النهاية بات يحتاج إلى معجزة، وعنونت يومية ليكيب الإلكترونية على الخسارة بالقول»إلى الظلمات أيها الأبطال، مشيرة إلى هناك إجماع لدى الشعب الفرنسي أن هذا المنتخب هو حقل خراب، وطالبت اليومية الرياضية الأكثر شهرة في فرنسا والعالم عموم الفرنسيين بعدم الحزن أو الأسف أو الغضب على الهزيمة، موضحة أنه من العار أن يحزن الجميع على لاعبين ومدرب لم يقوموا بتقديم أي شي، ولا يستحقون الحزن على خسارتهم. وتحت عنوان «الأزرق في قاع الهاوية», كتبت صحيفة «لو فيغارو»: «لا نعرف كيف يمكن لهذا المنتخب الذي لا يملك أي فكر أو روح أن يأمل بحصول معجزة. في إشارة إلى تصريحات دومنيك بعد نهاية المباراة بأن لاشيء حسم في ورقة الترشح. أما صحيفة «ليبيراسيون» فلخصت الهزيمة بعنوان مقتضب يتحدث عن عملية «تطهير قام بها «الأزتيك» في إشارة إلى السكان الأصليين للمكسيك، وأوضحت أن المنافس كان أقوى في جميع جوانب المباراة. وإذا كان الانتقاد هو العملة الموحدة بين الفرنسيين فإن السخرية من منتخب الديكة كان العنوان الأبرز لدى الصحافة الانغلوسكسونية، فالإيرلنديون أجمعوا على أن فرنسا نالت ما استحقته، وكتبت صحيفة التايمز الإيرلندية «هذا كل ما تستحقه فرنسا, لقد استسلم منتخب الديكة من دون مقاومة فعلية». كما أن سلسة مطاعم «البيتزاهيت» بإيرلندا، وفت بوعدها وقدمت العديد من أطباق البيتزا بالمجان للإيرلنديين فرحا بهزيمة الفرنسيين، وبالهدفين الذين سجلها كل من الشاب فيرنانديز والمخضرم بلانكو على الديكة، الذين تأهلوا عبر يد غشاشة للمهاجم تيري هنري. أما الإنجليز فنصحو الفرنسيين بالعودة إلى ديارهم، فقد كتبت صحيفة دايلي تلغراف مستهزئة من هزيمة فرنسا «اذهبوا أيها الفرنسيون إلى بلادكم، لن يحزن كثيرون على رحيلكم»، مشيرة إلى أن «منتخب فرنسا هو أقل منتخب يستحق المشاركة في جنوب إفريقيا».