اطلع وفد اندونيسي يضم صحفيين وفاعلين جمعويين, أمس الأحد بالعيون, على واقع وآفاق التنمية بجهة العيون بوجدور الساقية الحمراء, ووقف على حقيقة الوضع بالمنطقة. وعبر أعضاء الوفد, عقب لقائهم بالعامل المكلف بالكتابة العامة لعمالة إقليمالعيون السيد حميد الشرعي, في تصريح صحفي عن ارتياحهم لهذه الزيارة التي أتاحت لهم فرصة التواصل والحوار مع مسؤولين وفاعلين محليين في عدد من القضايا من بينها مبادرة الحكم الذاتي. وفي هذا السياق, نوه السيد تيكوه سانطوس وهو صحفي بهذه المبادرة, معتبرا إياها "أحسن حل لوضع حد لمشكل الصحراء الذي عمر طويلا". ومن جانبها, أبرزت السيدة بوبي رحيم, وهي صحافية أيضا, أن هذه الزيارة مكنتها من معاينة الحقيقة, موضحة أن الواقع بهذه الأقاليم يتنافى مع ما يروج له "البوليساريو". وشكلت اللقاءات التي عقدها الوفد مع رؤساء وأعضاء المجالس المنتخبة وفعاليات من المجتمع المدني وعائدين إلى أرض الوطن مناسبة للاطلاع على الآفاق التي يفتحها مشروع الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب لإنهاء النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية وعلى المكاسب التي حققتها المملكة في مجال حماية وتدعيم حقوق الإنسان وتوسيع الحريات الأساسية. ولفت عدد من المتدخلين انتباه أعضاء الوفد الاندونيسي إلى معاناة الصحراويين المغاربة المحتجزين لأزيد من ثلاثة عقود في مخيمات تندوف والمحرومين من أبسط الحقوق في خرق سافر للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان, مشيرين في هذا الصدد إلى النزيف المتواصل الذي أصبحت تعرفه هذه المخيمات بسبب العودة المكثفة لمئات المحتجزين إلى وطنهم الأم. ووقف أعضاء الوفد, من خلال عرضين قدما بالمناسبة, على المنجزات التي تحققت بالجهة في مختلف القطاعات وعلى واقع وأفاق الاستثمار في مجالات الصيد البحري والسياحة وتربية المواشي والطاقة والمعادن. وكان أعضاء الوفد قد تفقدوا في إطار هذه الزيارة عددا من المرافق السوسيو- الاقتصادية شملت ميناء العيون وسوق السمك ومحطة تحلية ماء البحر.