وجهت جريدة «المساء» رسالة احتجاجية إلى كل من وزيري الداخلية والعدل والمدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني حول المضايقات التي تعرض لها الصحافي جمال وهبي، عضو هيئة تحرير «المساء» ومراسلها بتطوان، من طرف أعلى مسوؤل أمني بهذه المدينة على خلفية ما ينشره من مقالات صحفية. واستنكرت «المساء»، في رسالتها، «الطريقة غير المهنية والمستفزة التي تم التعامل بها مع الزميل جمال وهبي أثناء التحقيق معه، الخميس المنصرم، لمدة فاقت أربع ساعات من طرف والي أمن تطوان حميد اشنوي». وطالبت الرسالة، أيضا، وزيري الداخلية والعدل والمدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني ب«ضرورة التدخل وتنبيه الوكيل العام للملك بتطوان للوقوف عند حده وعدم خضوعه لإملاءات والي الأمن في هذه المضايقات التي يتعرض جمال وهبي قصد التضييق على أعماله الصحفية بهذه المدينة». وكان والي أمن تطوان استدعى، الخميس المنصرم، الزميل جمال وهبي للتحقيق معه في مضمون خبر صغير نشر بالجريدة قبل 3 أيام، قبل أن يتحول هذا التحقيق إلى شبه احتجاز استمر لأربع ساعات في قضايا لا علاقة لها بالموضوع الذي على أساسه وجه إليه هذا الاستدعاء. وجاء في رسالة «المساء» في هذا السياق: «إننا لا نفهم كيف يقضي مراسلنا ساعات طوالا في الإجابة عن أسئلة ترتبط بالمشوار المهني والحياة الشخصية لمدير الجريدة رشيد نيني وحول ضرورة إطلاع ولاية الأمن على كافة المعلومات حول هويات المصادر التي تمد «المساء» بالأخبار والكيفية التي تحصل بها على هذه الأخبار ومن هو الصحافي الذي حرر الخبر الفلاني». وتضيف الرسالة أيضا: «كما أننا لا نفهم أن يقوم والي أمن تطوان بتهديد مراسلنا ضمنيا عندما يقول له في هذا التحقيق -إنه مستعد أن يغادر المدينة ولا مانع لديه من أن يعطيه بطاقته الوطنية للاطلاع على ممتلكاته، سواء في المحافظة العقارية أو في المؤسسة البنكية- قبل أن يلتمس منه نشر هذا التصريح في الجريدة. واعتبرت رسالة «المساء» هذا الاستدعاء مستفزا وغير مهني، لأنه ليس الأول من نوعه، بل لقد سبق لوالي الأمن أن استدعى الزميل جمال وهبي أكثر من مرة، وأحيانا بغرض تهديده ومساومته فقط.