وقع كل من كريستيانو رونالدو، نجم للريال مدريد، وليونيل ميسي، نجم برشلونه الإسباني، على عقدي تأمين على قدميهما بقيمة مالية تصل إلى خمسين مليون دولار لكل منهما. ويقضي العقد بأن يتم تعويض الناديين عن أي إصابة تلحق بهما، حتى لو كانت شدا عضليا فقط، لى النجمين إلا أن الاتحاد البرتغالي حرص على التأمين على كل لاعبيه بالتساوي بمن فيهم كريستيانو رونالدو، بينما كان الأرجنتينيون أقل إنفاقا فلم يتم التأمين على كل لاعب تاركين الأمر لأندية اللاعبين. وبدلا من التأمين طلبت البعثة الأرجنتينية مضاعفة الحراسة على ميسي خوفا من الإعجاب الزائد عن اللزوم. ومن أشهر النجوم الذين لديهم فاتورة تأمين باهظة الفرنسي تيري هنري الذي لديه بوليصة تأمين تبلغ قيمتها مليون أورو يدفعها من حسابه شخصيا ودون تدخل من أحد، كما وضع الاتحاد الانجليزي جميع لاعبيه تحت التأمين الإجباري. ويأتي الاتجاه نحو التأمين من الإصابات الحادة، بعد الإصابات العديدة التي تعرض لها مجموعة من نجوم المنتخبات ال32 المشاركة في المونديال، قبل أيام من ضربة بداية الافتتاح، كالألماني بالاك وناني مهاجم البرتغال وهداف تشيلسي الإنجليزي العاجي دروغبا وغيرهم من النجوم. كما أن الفترة القادمة تسجل احتياطات كبيرة في صفوف العديد من المنتخبات مع مجموعة من النجوم التي يعول عليها لحصد اللقب العالمي. فمدرب المنتخب البرازيلي كارلوس دونغا يتوخى الحذر الشديد في ما يتعلق باللاعب كاكا. وقال دونغا «يجب أن نتعامل مع كاكا بحرص ولكن إذا كان الأمر بيد اللاعب لأراد التدريب صباحاً وفي فترة الظهيرة وفي المساء». وتعرضت بعض المنتخبات المشاركة في مونديال 2010 لخسارة عدد من نجومها بسبب آفة الإصابات. ولكن المنتخب البرازيلي سيكون بحاجة إلى كاكا أكثر من حاجة كل المنتخبات الأخرى للنجوم الذين أصيبوا، ولاسيما أنه لا يمتلك بديلاً آخر في قيادة خط الوسط ، نظرا لعدم استدعائه اللاعب رونالدينيو إلى قائمة الفريق النهائية في المونديال. وسجل كاكا هدفاً للمنتخب البرازيلي في المباراة الودية التي تغلب فيها على نظيره التنزاني 5 / 1 مساء أول أمس، ولكن الأهم بالنسبة إلى الطاقم التدريبي للمنتخب البرازيلي هو أن اللاعب أكمل ال90 دقيقة في الملعب. واعترف كاكا بعد المباراة بأنه عانى قليلاً من آلام في الفخذ دفعته إلى اللعب بمزيد من الحذر في مباراة أول أمس. وأضاف «ولكنني لا أشعر الآن بأي آلام، المباراة أمام تنزانيا منحتني الثقة في قدرتي على خوض المباراة بأكملها». ويجتهد كاكا حاليا بكل قوة من أجل استعادة مستواه المعهود، وقال:»يجب أن أستريح قليلاً، ولكن ما زال أمامي أيام لأصبح أفضل». ويعتمد دونغا في خطة اللعب على وجود كاكا، وبالتالي فإن غياب كاكا عن مباريات المنتخب في البطولة يعني أن دونغا سيضطر لتغيير خطة لعبه بالكامل. وسيكون اللاعبان إيلانو وجوليو باتيستا هما أفضل البدائل للحلول مكان كاكا في حالة إصابته ولكنهما لا يمتلكان نفس موهبته، ولذلك يشعر الطاقم التدريبي بالقلق دائما في تدريبات المنتخب خوفاً من إصابة كاكا.