أحالت مصالح الشرطة القضائية بسلا، أول أمس، مواطنة فرنسية وأربع فتيات مغربيات على العدالة بتهمة تصوير أشرطة خلاعة والإيذاء بواسطة سلاح مطاطي وحيازة ذخيرة حية والإقامة غير الشرعية، كل حسب ما نسب إليه. وكان حي تابريكت بسلا قد عرف، بداية هذا الأسبوع، مشاهد هوليودية بعد أن قامت المواطنة الفرنسية بإشهار سلاح وجهت بواسطته طلقة إلى إحدى الفتيات على مستوى ساقها، وهو ما أدى إلى تجمهر عدد كبير من المواطنين، قبل أن تحل بالمكان تعزيزات أمنية قامت باعتقال الفرنسية وإخضاعها للتحقيق الذي كشف سلسلة من المفاجآت توزعت بين مدينتي سلاومراكش. التحقيق، الذي باشرته الشرطة القضائية بعد حجز السلاح المستعمل، أظهر أن المواطنة الفرنسية شقيقة لصاحب شركة تقوم بترميم وتهيئة الرياضات بمدينة مراكش، وأنها حلت بالمغرب لتتولى تسيير الشركة نيابة عن شقيقها الذي أصيب في حادثة سير. وخلال ذلك، تعرفت -عن طريق كاتبة الشركة- على مجموعة من الفتيات من مدينة سلا اللاتي كن يزرنها بين الفنية والأخرى، قبل أن تلاحظ اختفاء حاسوب نقال، تُجهل محتوياته، وكذا الهاتف الخاص بها، لتسافر من مراكش إلى سلا بحثا عن فتاة كانت متأكدة من أنها هي من يقف وراء عملية السرقة، وتقوم بضبطها في حي تابريكت، وبعد نقاش بينهما أخرجت المواطنة الفرنسية سلاحا على شكل بندقية وجهت به طلقة مطاطية إلى الفتاة أصابتها على مستوى ساقها. التحقيق، الذي شمل أيضا الضحية، كشف أن هذه الأخيرة لها علاقة غير مفهومة بالمواطنة الفرنسية، وهي العلاقة التي اتضحت طبيعتها بعد أن طال الاعتقال أربع فتيات صرحت إحداهن بأن الفتاة التي كانت طرفا في الحادث تمارس السحاق مع الفرنسية في مراكش، لتنتقل فرقة أمنية إلى المدينة الحمراء، وهناك ظهرت خيوط جديدة بعد أن تم حجز عدد من المعدات الخاصة بتصوير أفلام بورنوغرافية، إضافة إلى عدد من الأشرطة والصور التي تظهر عددا من الفتيات المغربيات في مشاهد وأوضاع جنسية خليعة.