سقط في قبضة فرقة متخصصة في مكافحة العصابات نهاية شهر ماي الماضي، شخص ينتمي إلى لائحة من تصنفهم السلطات الأمنية بأخطر المجرمين على مستوى المنطقة، وذلك بعد أن تم رصده بالقرب من مرجان سايس، وهي المحطة التي يتهم بتحويلها، في أوقات متأخرة من الليل، إلى فضاء لبيع الخمور بعد أن تغلق المحلات الكبرى التي تسدي هذه الخدمة أبوابها. ورفقة «الدباح»، ألقي القبض على قاصر، من مواليد 1993، والتي أقر بأنه كان يمارس معها الجنس، وبأنه كان يستعد للزواج بها. وعثر بحوزة «الدباح» على سلاح أبيض و24 قنينة من الجعة. ويتهم هذا الشخص باقتراف عدة جنح تصب غالبيتها في الاعتداء بالسلاح الأبيض على مواطنين، بالإضافة إلى الاتجار في المخدرات وبيع المشروبات الكحولية محلية الصنع أو المهربة بدون ترخيص بدوار يتحكم فيه ويتبع لإحدى الجماعات القروية التابعة لنفوذ رجال الدرك. وكان «الدباح»، في بداية مساره، راعيا في ضواحي المدينة، لكنه تحول إلى عالم الإجرام، وأصبح من بين الأشخاص الذين ترعب أسماؤهم ساكنة المدينة وضواحيها. ويتهم بالتحكم في دوار عشوائي يعرف بدوار «سباطي» بجماعة أولاد الطيب القروية، قبل أن يلحق هذا الدوار بالنفوذ الحضري لمدينة فاس، حيث استمر في «تدبير» شؤون هذا الحي، كما استمر في «تدبير» شؤون عدد من أماكن وقوف السيارات بالقرب من المستشفى الجامعي الحسن الثاني، وبالقرب من شركة مرجان سايس. ويرجح أن تكون العلاقات التي نسجها مع عدد من منتخبي المدينة وراء حصوله على هذا «الامتياز» في «التدبير المفوض» لشؤون «الباركينات» بالمدينة، وفي تحكمه في حيه العشوائي، وفي استيلائه على عدد من ممتلكات الغير بالمنطقة ذاتها.