ألقت مصالح الأمن بمدينة سلا، القبض على قاصرين اثنين كانا قد فرا، الاثنين الماضي من إصلاحية سلا رفقة ثلاثة سجناء، تم إيقاف عنصرين منهما في وقت سابق. عملية الاعتقال التي تمت مساء أول أمس السبت شارك فيها أزيد من 50 عنصرا من الشرطة القضائية والهيئة الحضرية والدوائر الأمنية، حيث أعلنت حالة الاستنفار بمجرد ورود معلومات عن وجود الهاربين في محيط الغابة المحاذية للإصلاحية. مباشرة بعد ذلك تم ضرب طوق أمني بغابة عين لحوالة فيما عملت عناصر الشرطة القضائية على تمشيط المكان، قبل أن يعمد الهاربان، اللذان كانا برفقة ثلاثة أشخاص اثنان منهم ينتميان إلى قرية أولاد موسى إلى الفرار. وبعد عملية مطاردة استمرت حوالي ساعتين وأسفرت عن إصابة رئيس الشرطة القضائية لسلا في قدمه، مما تطلب نقله إلى مستعجلات مستشفى الأمير مولاي عبد الله، تم إيقاف أربعة عناصر في حين لجأ أحد الهاربين إلى مقاومة رجال الشرطة بواسطة سيف صدئ دون مقبض يصل طوله إلى حدود المتر قبل أن يستسلم في النهاية. ويتعلق الأمر بكل من محسن لعقرا من مواليد سنة 1988 محكوم ب10سنوات بتهم تكوين عصابة إجرامية والسرقة الموصوفة وإسماعيل الراوي محكوم بسنتين بتهم السرقة بالعنف والسكر العلني، في حين لا يزال معتقل آخر كان رهن الاعتقال الاحتياطي بتهمة محاولة القتل في حالة فرار. المعلومات الأولية تشير إلى أن الهاربين كانا يعمدان إلى تغيير مكانهما باستمرار وسط الأحراش المحيطة بالغابة ومنطقة الولجة، بعد أن تكفل الأصدقاء القدامى في الإصلاحية والذين تم اعتقالهم أيضا في هذه العملية بتزويدهم بالطعام. كما علمت «المساء» أن شخصا آخر ألقي عليه القبض بقرية أولاد موسى في ساعة متأخرة من ليلة السبت لتورطه في إيواء وتقديم المساعدة للفارين اللذين يحمل أحدهما جروحا بالغة في وجهه، نتجت عن سقوطه أثناء عملية الفرار من الإصلاحية، مما تسبب في تهشم عدد من أضراسه وتورم تغيرت معه ملامحه، كما أصيب بالعديد من الجروح أثناء فراره حافي القدمين من مطاردة رجال الأمن.