أيام قليلة تفصلنا عن فصل الصيف حيث يبدأ التردد على الشاطئ فهو من بين الأنشطة الخاصة بهذا الفصل. و قضاء يوم كامل على شاطئ البحر يستدعي اخذ كميات من الأكل الذي سبق تحضيره منزليا أو اختيار تناول وجبات في أحد المطاعم المنتشرة على مقربة من الشاطئ مع ما يحمله هذا الأمر من خطر حدوث تسممات غذائية. لتجنب ذلك ينصح بأخذ كمية مناسبة لا تزيد عن الحاجة، كما يجب تفادي ترك الأكل سريع التلف في الطقس الحار لأكثر من ساعتين لأنه يصبح غير صالح للأكل. أيضا الحرص على حفظ الطعام في صندوق الثلج وعدم فتحه إلا عند الحاجة للحفاظ على برودته، مع ضرورة الاحتفاظ به في مكان بعيد عن حرارة الشمس وتغطيته. أما المشروبات والعصائر فتحفظ في صندوق منفصل، وأهم هذه المشروبات الماء لأن الحاجة إليه تزيد مع التعرض للشمس، ولعدم توفر منابع ماء كافية على شاطئ البحر. أما الوجبة نفسها فمن الأفضل أن تكون على شكل سلطات خضر ولحوم مشوية مع اجتناب المايونيز والبيض لاحتمال إصابتها بالتلف أكثر من غيرها من المواد الأخرى، أما إذا كان الاختيار هو تناول الأكل في المطاعم القريبة من الشاطئ، فيجب التأكد من نظافة المكان ومن تقديم الوجبات في درجة حرارة مناسبة لكل وجبة في حالة شككت في نظافة المحل واضطررت إلى الأكل فيه عليك تجنب السلطات وطلب الأكلات المشوية فقط، أما الباعة المتجولين على الشاطئ فأنصح بتفاديهم لأنهم في الغالب لا يراعون شروط حفظ الأطعمة. وأخيرا من الواجب أخذ قسط من الراحة بعد الأكل وتفادي النزول للسباحة مباشرة بعده. أسماء زريول أخصائية في علم التغذية والحمية [email protected]