تحولت الدورة العادية لشهر يونيو 2010 بمقاطعة عين السبع بالدار البيضاء، أمس الجمعة، إلى حلبة للمصارعة وتبادل اللكمات والشتائم والسباب إثر احتجاج سكان دوار كاريان سنطرال الذين أحرقت دورهم الصفيحية قبل أيام بسبب عدم إدراجهم في جدول أعمال هذه الدورة. وتشابك مواطنون حضروا الدورة ومستشارون جماعيون بالأيدي، وأمام الفوضى التي سادت المكان اضطر رئيس المقاطعة، يؤكد مصدر «المساء»، إلى الالتحاق بمكتبه وإغلاق بابه بالمفتاح. وثار السكان بعد أن تفاجؤوا بعدم إدراجهم ضمن جدول أعمال الدورة والتي تضمنت أربع نقط، الأولى تتعلق بالدراسة والمصادقة على برنامج الأنشطة الصيفية برسم سنة 2010، والنقطة الثانية تتعلق بعرض حول نهاية الموسم الدراسي الحالي والاستعداد للدخول المدرسي المقبل من طرف مندوب وزارة التربية الوطنية بعمالة عين السبع الحي المحمدي، والنقطة الثالثة تتعلق بدراسة مشكل النظافة والإنارة بتراب المقاطعة، والنقطة الرابعة تخص إخبار المجلس بالاتفاقية المبرمة بين الجماعة الحضرية للدار البيضاء والهلال الأحمر المغربي. واعتبر السكان اهتمام المجلس بالموسم الدراسي المقبل أمرا غير مقبول بسبب راهنية أوضاعهم، حيث إنهم يعيشون في وضع التشرد بعد أن التهمت النيران منازلهم الصفيحية، وأنه كان من المنطقي أن تكون لهم الأولوية والأسبقية على باقي النقط التي تمت برمجتها للمناقشة. وأصيب مستشار من الأصالة والمعاصرة بكدمات ورضوض أثناء الاشتباكات التي دارت رحاها بمقاطعة عين السبع. وظلت الأجواء «مكهربة» وعنيفة داخل مقاطعة عين السبع إلى حين كتابة هذه الأسطر.