انتهى لقاء قمة القسم الوطني الثاني لكرة القدم برسم الجولة ما قبل الأخيرة بين صاحب المركز الثاني شباب الريف الحسيمي واتحاد المحمدية المطارد المباشر وصاحب الأرض والجمهور بالتعادل السلبي، وهو التعادل الذي اعتبر مهما بالنسبة لممثل الريف، الذي بات على مرمى حجر من حجز بطاقة الصعود إلى قسم الكبار. ولم تكن قرارات الحكم هشام التيازي مرضية للاعبي ومسيري اتحاد المحمدية، الذي أرغم على التعادل بدون أهداف خلال اللقاء الذي جمعه، أول أمس الأحد، بملعب البشير مع شباب الريف الحسيمي المتطلع إلى حجز ورقة الصعود الثانية إلى قسم الصفوة، فقد كانت تصريحات كل من نجيب الحنوني، مدرب الفريق، ومحمد الشواف، رئيس النادي، نارية تجاه الحكم الذي طرد خلال اللقاء أربعة لاعبين بينهم ثلاثة من الفريق المحلي، كما منح خمس بطاقات صفراء اثنان منها للاتحاد. وبينما اعتبر الحنوني أن التيازي لم يكن في مستواه المعهود وأنه أفسد حلاوة اللقاء القوي، وصف الشواف قرارات الحكم ب(لعب الدراري) وطالب بعرض ملف التحكيم على اللجنة المختصة من أجل إنصاف النادي، مذكرا بأن نفس الحكم سبق أن تضرر من قراراته الفريق خلال لقائه الموسم الماضي أمام مضيفه الفتح الرياضي بمركب مولاي عبد الله بالرباط. وأكد الحنوني والشواف أن اللاعب عبد الرحيم الشاكير تلقى لكمة قوية من طرف المالكي المعار لشباب الريف من الرجاء مباشرة بعد إطلاق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول، حيث سقط أرضا بعد أن انتفخت عينه اليمنى واحمرت، وأن الحكم عوض أن يعاقب مهاجم الضيوف بالطرد، أشهر البطاقة الحمراء في وجه اللاعبين معا، وهو ما أثار غضب المهاجم الحسين متابع، الذي انتقد الحكم، فبادر الأخير إلى توجيه بطاقة حمراء ثالثة إلى متابع، ليتم طرد ثلاثة لاعبين في فترة ما بين الشوطين. وتساءل كيف يتم طرد لاعب أصيب بلكمة وسقط أرضا يترنح، وكيف يتم التغاضي عن ضربة جزاء واضحة، بعد أن لمست الكرة يد أحد مدافعي شباب الريف. ويمكن اعتبار النادي المكناسي المستفيد الأكبر من نتيجة التعادل، بعدما بات يحتل المركز الثالث وعلى بعد نقطة واحدة عن شباب الريف، بعدما نجح في حصد نتيجة الانتصار على ضيفه الاتحاد البيضاوي بهدفين مقابل هدف واحد، وهي النتيجة التي تؤشر على أن الجولة الأخيرة ستكون حاسمة بالنسبة للطرفين، فالنادي المكناسي يتطلع إلى الانتصار على مستضيفه يوسفية برشيد وانتظار تعثر شباب الريف في ميدانه ضد الرشاد، ليصعد رسميا إلى القسم الثاني في حين يأمل الطاس في تحقيق الخروج بالنقط الثلاث في مواجهته لرجاء الحسيمة وضمان البقاء رسميا ضمن حظيرة أندية القسم الثاني، وهو الأمل ذاته الذي يراود شباب المحمدية في مواجهته لشباب هوارة الجولة المقبلة، خاصة وأن الفريق خطا خطوة كبيرة للاستمرار في القسم الثاني بعد الفوز الهام خارج الميدان ضد رجاء الحسيمة. وصار فريق اتحاد الفقيه بن صالح لكرة القدم،على بعد خطوة من ضمان البقاء بعد نجاحه في الفوز على اتحاد تمارة بهدفين للاشيء في مباراة لعبها اتحاد تمارة بمجموعة من اللاعبين الشباب. وابتعد فريق بني عمير بخطوتين عن نهضة سطات المنتصر على اتحاد طنجة بالنتيجة ذاتها وثلاث خطوات عن شباب أطلس خنيفرة المتعادل بدون أهداف على الرشاد البرنوصي وأربع عن المتذيل اتحاد سيدي قاسم، المنتصر على يوسفية برشيد بحصة أربعة أهداف مقابل هدف. لتكون خلاصات الجولة الختامية الفيصل والحاسمة في أمر النازلين الثلاثة إلى قسم الهواة. ونفى المدرب هشام الإدريسي نفيا قاطعا كون فريق اتحاد تمارة جاء إلى الفقيه بن صالح من أجل حصد الهزيمة واللعب لترجيح مصالح الغير، بدليل أن الندية طبعت النزال ولم تحسم النتيجة إلا مع الدقيقة الخامسة والثمانين من مرتد خاطف، وأضاف ل»المساء»، أن الغيابات أثرت إلى أبعد الحدود على المردود التقني والفني للمجموعة التي فقدت الحماس والثقة بالنفس بعد تلقي الهزيمة القاسية والمفاجئة بالملعب البلدي بالقنيطرة أمام سطاد المغربي بهدفين دون مقابل. وفي باقي المباريات تعادل الراك وشباب هوارة بهدفين لمثلهما، ليضيع الراك بهذا التعادل منحة الجامعة المخصصة لصاحب المركز السادس والمحددة في عشرة ملايين سنتيم، أما مباراة سطاد الرباطي مع الصاعد إلى قسم الكبار شباب قصبة تادلة فآلت للرباطيين بهدفين للاشيء.