بعد أن تم حسم نهائيا في صاحب البطاقة الأولى للصعود إلى القسم الوطني الأول، والتي نالها عن جدارة واستحقاق شباب قصبة تادلة، يدخل الدوري الوطني الثاني صراعا حامي الوطيس بين أربعة أندية تواقة للظفر بالبطاقة الثانية المؤدية إلى القسم ذاته، وهي على التوالي شباب الريف الحسيمي، صاحب المركز الثاني، واتحاد المحمدية صاحب المركز الثالث والنادي المكناسي صاحب المركز الرابع واتحاد تمارة صاحب المركز الخامس. وتشكل مباراة اتحاد المحمدية ضد شباب الريف الحسيمي قمة الجولة السابعة والثلاثين من القسم الوطني الثاني، وستحدد هذه المباراة بلا شك هوية الصاعد الثاني إلى قسم الكبار، ويعول أبناء مدرب الاتحاد، نجيب الحنوني، على هذه المباراة لتحقيق نتيجة الانتصار واقتسام المركز الثاني مع شباب الريف، خاصة وأن لاعبي الاتحاد تغمرهم رغبة شديدة لتحقيق الصعود وإعادة إنجاز جيل سابق لعب في قسم الكبار قبل ثلاثين سنة من الآن. لكن رغبة ممثل فضالة قد تصطدم مع طموح الحسيميين التواقين بدورهم إلى تحقيق حلم الصعود ويأملون بالخروج بأقل الخسائر من رحلتهم إلى المحمدية، خاصة وأن جماهير الريف تعول كثيرا على هذا الفريق لتحقيق حلم المنطقة في وجود ناد من الريف بقسم الكبار. أما النادي المكناسي، والذي عاد من جديد للتنافس على بطاقة الصعود، فيرغب من استقباله للطاس إلى تأكيد هذه الصحوة التي أبان عنها في الجولات الأخيرة، والخروج بالنقط الثلاث، مع انتظار تعثر شباب الريف إما بالهزيمة أو التعادل حتى يستمر في طابور المطاردين على بطاقة الترشح إلى القسم الثاني. وهو الأمر الذي لن يكون هينا أمام فريق الطاس، الذي يسعى إلى العودة بالنقطة الواحدة الكفيلة بضمان صعوده رسميا إلى حظيرة أندية القسم الوطني الثاني. أما اتحاد تمارة فمهمته لن تكون أمام فريق آخر يسعى إلى الخروج بالنقط الثلاث ويتعلق الأمر بالفقيه بن صالح الذي يود تفادي حساب الجولة الأخيرة، ويطمح إلى الانتصار على اتحاد تمارة حتى يجتنب قانون الجامعة القاضي بنزول ثلاثة أندية إلى قسم الهواة، وهو الطموح ذاته الذي يساور مجموعة من أندية أسفل الترتيب، فشباب أطلس خنيفرة سيرحل إلى الدارالبيضاء لمواجهة الرشاد البرنوصي وكله أمل في الخروج بنتيجة الانتصار في انتظار قرار جامعي يقضي بمنح الفريق نقطتين كانتا قد خصمتا من رصيد الفريق. أما اتحاد سيدي قاسم فيلعب فرصته الأخيرة ضد يوسفية برشيد، وأي نتيجة غير الانتصار تعني أن انتماء الفريق إلى حظيرة أندية القسم الثاني قد ذهب أدراج الرياح، وهو الأمر ذاته الذي يسري على النهضة السطاتية من خلال مواجهته لاتحاد طنجة، في قمة أسفل الترتيب. وفي مباراة يسعى فيها ممثل البوغاز إلى حصد نقطة التعادل لإعلان بقائه رسميا في القسم الثاني. في حين يواجه رجاء الحسيمة شباب المحمدية، أما صاحب بطاقة الصعود الأولى شباب قصبة تادلة فيرحل إلى الرباط لمواجهة سطاد. وفي صراع حول منحة الجامعة المخصصة لصاحب المركز السادس يواجه الراك فريق شباب هوارة وهي مباراة تكتسي أهمية كبرى بالنسبة للفريقين، خاصة الراك الذي يطمح إلى توديع جماهيره في آخر مبارياته عن القسم الثاني بتحقيق الانتصار، خاصة وأن اللاعبين وكل مكونات الفريق من مدرسة النادي التي تشرف عليها مجموعة من الأطر كمحمد وعبد المجيد وعبد الغني، هذا الأخير الذي يرغب في أن تؤول المواجهة لصالح الراك حتى تكون الخاتمة مسكا، وشكر ماندوزا الذي ساند أبناء الفريق في السراء والضراء.