تخوض مجموعة المربي المتخصص لحاملي الشهادات المهنية إضرابا مفتوحا عن الطعام ابتداء من الخميس الماضي تحت شعار «عاهدنا العائلات التوظيف أو الممات». وتعتزم المجموعة مواصلة الإضراب إلى حين الاستجابة إلى مطالبها التي اختزلتها في الإدماج الفوري والشامل في أسلاك الوظيفة العمومية. واستنكرت المجموعة، في بلاغ لها توصلت «المساء» بنسخة منه، سياسة التسويف والتماطل التي تنهجها وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن، وإهمالها للملف المطلبي للمجموعة، رغم استنفاد الأخيرة لجميع المحاولات السلمية من أشكال نضالية وحوارات، صرح فيها مجموعة من المسؤولين في مختلف القطاعات عن الخصاص الكبير والحاجة الماسة إلى مثل هذه الأطر في ظل ما يعرفه المغرب من مبادرات ومشاريع للنهوض بالقطاع الاجتماعي. وأكدت المجموعة أنها تحمل مسؤولية ما سيؤول إليه وضعها إلى حكومة عباس الفاسي ووزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن في حال عدم الاستجابة لملفهم المطلبي الذي اعتبروه «مشروعا» على اعتبار أن ولوجهم لهذا التخصص كان بناء على الحاجة إليه ليفاجؤوا بعد ذلك بعطالة مفتوحة بعد أن حرموا من الولوج إلى التخصصات التي كانوا ينوون التوجه إليها. وخاضت مجموعة المربي المتخصص، إيمانا بحقها في الإدماج الفوري والشامل في أسلاك الوظيفة العمومية، والذي تضمنه بنود الاتفاقية المبرمة بين وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة والتضامن ووزارة التربية الوطنية في إطار المشروع الحكومي لتكوين عشرة آلاف مهني في العمل الاجتماعي في أفق 2012، اعتصاما مفتوحا بشكل يومي لمدة قاربت السنة تخللها عدد من الحوارات و اللقاءات مع مسؤولين بوزارة التنمية الاجتماعية ووزارة التربية الوطنية ومستشار الوزير الأول المكلف بملف التشغيل، غير أن كل الوعود التي قدمت لهم، تؤكد عناصر من المجموعة، ظلت حبرا على ورق، وهو ما دفعها إلى التصعيد، وكان آخره يوم الأربعاء 19 ماي الجاري حين خرج أطر المجموعة في مسيرة سلمية جابت شارع ابن سينا في اتجاه وزارة التنمية الاجتماعية رافعين فيها الخبز كرمز للمطالبة بالعيش الكريم.