أسدل الستار، مساء أول أمس السبت، على فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان «موازين» الذي تنظمه جمعية «مغرب الثقافات» ما بين الواحد والعشرين والتاسع والعشرين من شهر ماي. في الليلة الختامية، أمتع الفنان الشاب المصري تامر حسني في فضاء النهضة بالرباط، وأهدى للجمهور الرباطي، الذي حل بعشرات الآلاف مقتربا من رقم 40 ألف متفرج الذي تحقق في السهرة الفنية الكبيرة التي أحياها النجم البريطاني إلتون جون، أشهر أغانيه. وابتدأ تامر حسني لقاءه الفني بأداء بعض أغانيه الرومانسية، قبل أن يغني القطع التي اشتهرت في الأفلام السينمائية، وبين اللونين الإيقاعيين، تفاعل الجمهور مع أداء الفنان المصري الذي سجد في منصة النهضة احتراما وتقديرا للجمهور الكبير الذي حضر سهرته، ولكن اللحظة الأبرز تكمن في قراءة تامر لشعارات كتب عليها:» رابطة محبي تامر حسني»، مما جعله يوقف السهرة لعدة دقائق ويذرف كثيرا من الدموع، قائلا: «دا كثير علي»، في إشارة قوية إلى الحضور الهائل والاحتفاء الخاص الذي حظي به النجم المصري الشاب. واحتفى فضاء السويسي، سيرا على صيغة السهرات السابقة التي أحياها نجوم عالميون، بالفنان البريطاني الكبير «ستينغ» لأول مرة في المغرب، مرفوقا بعزف الأوركسترا السمفونية، وأدى ستنيغ مختارات من تاريخه الفني الكبير، كما عزف الدي دجي ماكس زوتي ولوران وولف لجمهورهما موسيقى تمزج بين إلكترو فانك وهاوس ودانس وذلك على المنصة ذاتها. أما في شاطئ سلا، فقد نظمت سهرة «موجة» التي ترمي إلى النهوض بالموسيقى الشبابية المغربية وافتتحتها الفنانة نبيلة معان إلى جانب أزيد من 17 فنانا آخرين ينتمون إلى الموجة الجديدة، في الوقت الذي عرفت منصة أبي رقراق مشاركة (باديكس اس بي موسيقى) من الكونغو برازافيل، ومنصة شالة مشاركة (إينخجاكل) من منغوليا ومنصة دار الفنون مشاركة إيمان باقي من سورية.في ليلة الجمعة، أحيا الفنان العالمي سانتانا سهرة فنية كبيرة أعاد معها عشاقه إلى زمن البدايات، مداعبا القيتارة الشهيرة، في هذا السياق، قال النجم المصري تامر حسني، في ندوة صحفية عشية الحفل الاختتامي، «إن ما أثار انتباهه خلال تتبعه للسهرة التي أحياها الفنان العالمي كارلوس سانتانا، الجمعة بمنصة السويسي، هو هذا الكم من الفرح الذي خلقه المهرجان بالرباط مع ما رافق هذا الفرح من تنظيم جيد». وكان جمهور فضاء النهضة بالعاصمة الرباط على موعد مع سهرة فنية مغربية خاصة، تعد الأخيرة لعبد الهادي بلخياط على مستوى الأغاني العاطفية، هي السهرة التي غنى فيها بلخياط أغاني»«بنت الناس»، «علاش نسيتينا»، و»السنارة»، « كيف دير أسيدي»، ثم «ياذاك الإنسان».، «علموك تعاديني»، ورائعته «قطار الحياة». تفاعل معها الجمهور الرباطي.وكان الفنان المغربي عبد الهادي بلخياط أعلن، خلال ندوة صحفية على هامش المهرجان، أن مشاركته في مهرجان موازين - إيقاعات العالم ستكون آخر حفل يحييه قبل اعتزاله. وأضاف- حسب ما جاء في قصاصة لوكالة المغرب العربي-» أنه سيتفرغ للإبتهالات والإنشاد الديني، لأنها «غذاء للروح والوجدان»، مؤكدا أن الفنان عموما يتوفر على رسالة يجب أن يؤديها على أكمل وجه احتراما لجمهوره الذي يمنحه الأحاسيس الجميلة والمشاعر الطيبة ومنها يستلهم إبداعاته وعطاءاته لهذا الجمهور». وفي ارتباط بسهرات الجمعة، أحيا الفنان المغربي الشاب موس ماهر، سهرة شعبية خاصة تفاعل معها الجمهور الذي قدر ب30 ألف شخص، والذي ردَّدَ مع ماهر النشيد الوطني