نددت جبهة «أمياواي» الاتفاق للعمل الأمازيغي، التي تضم عددا من النشطاء والتنظيمات الأمازيغية المغربية، بما وصفته ب«التماطل والتأجيل غير المبرر لإطلاق القناة التلفزيونية الأمازيغية وإخراجها إلى حيز الوجود»، وطالبت في الآن نفسه بالتسريع بإخراج مشروع القناة الأمازيغية إلى حيز الوجود. ودعت الهيئة ذاتها، في بيان تسلمت «المساء» نسخة منه، كافة الجمعيات الأمازيغية الديمقراطية المستقلة إلى القيام بمبادرات في اتجاه الضغط من أجل إطلاق القناة الأمازيغية، وأضاف البيان ذاته أن إطلاق الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة لقناة «السابعة» وتخصيصها للأفلام بدل الأمازيغية تمييز إعلامي يؤكد استمرار القطب العمومي في التعامل مع الأمازيغية كلغة أجنبية غير مرغوب فيها، على حد قول البيان. واعتبر التجمع الأمازيغي، عبر البيان نفسه، أن الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة وباقي متعهدي قطاع الإعلام العمومي والخاص تراجعوا عن التطبيق الكامل لبنود دفاتر التحملات الخاصة باحترام التنوع والتعدد اللغوي التي وقعوها منذ يناير 2006 وتنص على تخصيص 30 % من إنتاج كل متعهد للغة الأمازيغية، في الوقت الذي كانت فيه التنظيمات الجمعوية تترقب الالتزام بإخراج مشروع القناة الأمازيغية إلى حيز الوجود بعدما تم الإفراج عن ميزانيتها في دجنبر الماضي، وبدل التسريع بتنفيذ هذه الخطوة لتكون مدخلا للقطع مع التميز والاستثناء الذي تعاني منه اللغة والثقافة الأمازيغيتان في المشهد الإعلامي السمعي والمرئي. وفي موضوع ذي صلة، قال محمد حنداين، عن كونفدرالية الجمعيات الأمازيغية بالجنوب، إن هيئته راسلت وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة مباشرة بعد الإعلان عن قناة الأفلام التي حلت بشكل تعسفي مكان القناة الأمازيغية منددة بالاستهتار الذي تنم عنه هذه الخطوة بخطاب أجدير وبكل الالتزامات السابقة للحكومة. وأشار المتحدث إلى أن الحركة الأمازيغية ستصعد من نضالها قريبا. وفي نفس السياق، أكد رشيد بوقسيم، المدير الفني لمهرجان «اسني ن وورغ» للفيلم الأمازيغي، أن عدم إطلاق القناة الأمازيغية إلى حد الآن يعبر عن الاستخفاف الذي ينظر به المسؤولون إلى أمر الثقافة واللغة الأمازيغيتين، وأضاف بالمناسبة قوله: «نستنكر هذا الاستخفاف ونعلن أننا لن نسكت عن هذه المهزلة في حق الأمازيغية في الإعلام الرسمي».