عقد أول أمس الاثنين، حكماء نادي الرجاء الرياضي لكرة القدم، وفق إفادة مصدر مطلع، اجتماعا موسعا بأحد فنادق الدارالبيضاء، للتباحث في شأن مستقبل الفريق بعد استقالة عبد الله غلام، حيث يسعى هؤلاء، استنادا إلى المصدر المطلع، إلى إقناع عبد السلام حنات بالعودة إلى رئاسة الفريق، وإبلاغه متمنيات معظم فعاليات النادي بقيادة الرجاء لاحتواء الأزمة وإنقاذ الفريق من النفق المظلم. وكشف المتحدث، أن حنات الذي يرفض تحمل هذه المسؤولية لدواع صحية، أبدى نوعا من التراجع في موقفه تلبية للدعوة التي تقدم بها حكماء الرجاء، والضغط الذي ظلت تشكله وفق ذات المصدر، مختلف شرائح النادي البيضاوي. حيث كثف، يضيف المتحدث، العديد من محبي الفريق اتصالاتهم بحنات لتسليط الضوء على الخطورة التي تهدد النادي، مضيفا أن جميع محبي الفريق وأنصاره يرغبون في ذلك خشية تفاقم الأزمة. وأبرز المصدر المطلع، أن فعاليات النادي تراهن في دعوتها إلى تقلد حنات مهام الرئاسة، على الكفاءة والتجربة التي يكتسبها الرئيس الأسبق للنادي، عوض مبدأ المال، وذلك لاحتواء الأزمة، مؤكدا أن حنات تلقى العديد من المواعيد لعقد اجتماعات مع مختلف شرائح منخرطي النادي، لمناقشة الوضعية الراهنة، وتقديمه الدعم والمساندة للعودة بالنادي إلى أمجاده، مشيرا إلى أن أهم ما يشترطه حنات، تآزر فعاليات النادي حول هذا الانخراط، والتخلي عن مبدأ التكتلات تفاديا لما من شأنه أن يجهض مفعول الجهد الذي سيبذل لتجاوز هذه المرحلة. ليوافق حنات على طلب حكماء النادي ويضع رسميا ترشيحه لرئاسة الرجاء. وفي السياق ذاته، كشف محمد بودريقة في حديث أجراه مع «المساء» أنه بصدد الترتيب لعقد، اليوم الأربعاء أو غدا الخميس، ندوة صحافية بمقر مكتبه بشارع مولاي إدريس الأول، لتسليط الضوء على رغبته في رئاسة الرجاء، وتقديم برنامج عمله الذي ينوي القيام به في الأربع سنوات القادمة، معربا عن تشبثه بالترشح لرئاسة الفريق الأخضر، بما أن ذلك برأيه، يبقى حقا مشروعا، مبرزا أنه لا يجد مانعا في الدخول في المنافسة حول رئاسة الفريق أمام أي طرف كان، بما أنه يتوفر على معظم الشروط. وفند بودريقة ما تم تداوله بخصوص سحب ترشيحه في حال وجود بديل لعبد الله غلام يفوقه تجربة، مشيرا إلى أن الخطوة التي أقدم عليها تلقى دعما كبيرا ومساندة لا مشروطة من طرف العديد من منخرطي النادي وفعالياته، انطلاقا برأيه، من أن الجميع يدعو إلى التشبيب، وضخ دماء جديدة في تسيير النادي. وأشار بودريقة إلى أنه اجتمع مع محمد أوزال، رئيس المكتب المديري، لتقديم رغبته في الترشيح لرئاسة الرجاء، وإطلاعه على الجهد الذي سيبذله للعودة بالفريق إلى أفضل أحواله. وفي موضوع ذي صلة توصلت المساء ببلاغات من مجموعة من الجمعيات المساندة للرجاء تدعو إلى الرهان على الرجال بدل المال فجمعية العش الأخضر استنكرت حسب بلاغ توصلت «المساء» بنسخة منه ما أسمته تصرفات بعض الانتهازيين وبعض المنخرطين الذين تشترى ذممهم مقابل واجب الانخراط، وهو ما سماه بلاغ الجمعية ضرب عرض الحائط مصلحة الفريق التي هي فوق أي اعتبار، وأكدت الجمعية أنها مستعدة لدعم كل من بإمكانه الدفاع عن المصلحة العامة للفريق والسير به قدما لإرجاعه لمكانته المناسبة ألا وهي الريادة والتوهج سواء الوطني أو القاري أو الدولي. وتعلن الجمعية دعمها اللامشروط للعنصر الشاب، حسب ما أسماه نص البلاغ، القادر على الإمساك بزمام التسيير داخل البيت الأخضر، وبالتالي الامتثال للمقولة التي تنادي بالرجل المناسب في المكان المناسب. في حين تطالب جمعية السند الأخضر بتوضيح حول دواعي ما أسمته السياسة التقشفية التي انتهجها المكتب وعن أسبابها وتداعياتها وحصيلتها التقنية والمادية الصرفة، كا تمنت الجمعية أن يكون الرئيس المقبل للفريق على دراية كافية بالشأن الكروي إن على المستوى التقني والإداري وألا يبخل في هذا المضمار عن تثبيت التواصل مع جمعيات الأنصار وأن يتحلى بالشفافية في التسيير اللتان تميزان كل ربان سفينة من عيار فريق الرجاء، كما تمنت الجمعية من خلال مطالبها بتطعيم الفريق بدماء جديدة التوفيق للمكتب المقبل في انتداباته، إن على صعيد اللاعبين أو على صعيد الإدارة التقنية. ويأتي بلاغ، الجمعية السالفة الذكر في إطار تحركات للجمعيات المساندة للرجاء لإنقاذ الفريق من هذا المأزق، كما أن فصيل «الالترا» دعا إلى عقد اجتماع مع بودريقة في موعد تم تحديده، لكن الانشغالات المهنية للأخير حالت دون ذلك.