قوبل لاعبو المنتخب الإيطالي الأول لكرة القدم بصيحات الاستهجان من قبل الجماهير, التي توقعت أن تلتقي اللاعبين, خلال مغادرتهم لإقامة معسكر تدريبي استعدادا لكأس العالم بجنوب إفريقيا, حسبما ذكرت وسائل الإعلام الإيطالية الأحد الماضي. ووصل نحو 2000 مشجع إلى فيناريا ريالي, قلعة خارج تورينو, حيث يتجمع المنتخب الإيطالي في طريقه إلى منتجع سيستريري الجبلي. وبعد إلقاء تحية مختصرة من الشرفة, بدا أن جيانلوكا زامبروتا، اللاعب الوحيد المتبقي من قائمة الفريق الفائز بلقب كأس العالم 2006 , توقف قليلا لتوقيع اوتوغراف لأحد المشجعين، في الوقت الذي توجه فيه لاعبو الفريق لركوب الحافلة. وفي وقت سابق أثناء وجود الفريق في القلعة نقل عن ليبي قوله: «دائما ما كانت هناك هتافات ضد المنتخب الإيطالي, وفي هذا الوقت أعلن الكثيرون عن ذلك, لأسباب سياسية أو بسبب عدم استدعاء لاعب ما». وأعرب مشجعو المنتخب الإيطالي ،الذين انتظروا وصول الفريق إلى الفندق في فيناريا لساعات عن خيبة أملهم وغضبهم من تصرف فريق المدرب مارتشيلو ليبي فور وصولهم. وأكد المشجعون أن المدير الفني للمنتخب الإيطالي لم يرد التحية على المشجعين وأيضاً لاعبي الفريق «الآتزوري» أو التوقيع على الأوتوغرافات ولم يستطع أحد إيجاد تفسير لهذا الأمر. بعض المراقبين سخروا من التصرف الذي قام به أعضاء الفريق الإيطالي ومدربهم بقولهم:»يبدوا أن مارتشيلو ليبي مشغول للغاية». اللاعبون عند خروجهم من الفندق ذهبوا للحافلة مباشرة بدون التوقف للحديث مع المشجعين كما جرت العادة. يذكر أن مارتشيلو قد طالته سهام الانتقادات، سواء من جانب الصحفيين والمراقبين أو الجماهير، بعد أن ضمت تشكيلته الأخيرة للمونديال 7 لاعبين من فريق اليوفنتوس الذي قدم موسما كارثيا. ولكن الصيحات والهتافات لاحقت حافلة الفريق أثناء مغادرتها القلعة دون اللقاء بالجماهير. وسيتدرب الفريق الازوري في قرية على ارتفاع 2000 متر فوق مستوى سطح البحر حتى الخامس من يونيو المقبل وبعدها بثلاثة أيام يتوجه الفريق إلى جنوب أفريقيا. ويخوض الازوري مباراة ودية أمام المكسيك في بروكسل في الثالث من الشهر المقبل وبعدها بيومين يلتقي في مباراة ودية أخرى مع سويسرا.