تخب الإنكليزي هو المدرب ستيفانو تريللي، المختص في معالجة المشاكل البدنية خلال المنافسات، وقد التحق المدرب الإيطالي الجديد بمعسكر الفريق الحالي في النمسا، حيث شارك في الحصة الأولى التي أخضع كابيللو فيها رجاله ال 24 المفضلين لحصة تدريبيه مدتها ساعتان، حيث راقب المدرب الجديد اللاعبين بعد أن قسمهم إلى قسمين، قسم في أرض الملعب وآخر في الصالة الرياضية. ويعتبر المدرب الجديد من أفضل الاختصاصيين في العالم في تأهيل اللاعبين بعد الإصابة ومعالجة الإصابات الطارئة، وقد عمل صاحب ال 39 عاماً مع جون تيري، مايكل إيسيان، ديفيد بيكهام، و أليساندرو دلبييرو وحقق معهم نجاحاً كبيراً... وبالإضافة إلى برامج تأهيل المصابين، سيقوم تريللي بإعادة تأهيل اللاعبين بعد كل مباراة يلعبونها في البطولة العالمية. فمع وجود عدد كبير من المصابين أو العائدين من الإصابات، أمثال واين روني، ستيفن جيرارد، ليدلي كينغ، ريو فيرديناند ، جون تيري و آرون لينون، تتوضح أهمية الدور الذي سيلعبه تريللي ضمن طاقم كابيللو الفني، الذي يبدو عازماً على عدم ترك أي حجر عثرة مهما كان صغيراً في طريق تحقيق الكأس الذهبية. وأكد المدرب الإيطالي، الذي يخوض أول تجربة على رأس الإدارة الفنية لمنتخب إنجلترا، أن مشاركة الإنجليز في المونديال ستكون فاشلة في حال عدم بلوغه المباراة النهائية، وقال «بالنسبة إلي، عدم التأهل إلى المباراة النهائية سيكون فشلا»، مضيفا «عندما استلمت مهامي كان لاعبو المنتخب الإنجليزي في الحضيض، كانوا خائفين، لكنني نجحت في إعادة ترتيب أوراق البيت الإنجليزي، تحدثت كثيرا إلى اللاعبين وفرضت قوانين وأعدت الفخر إلى ألوان المنتخب الإنجليزي». وتابع قوله: «كنت صارما في التعامل وفرضت الانضباط والجدية، وبالتالي أصبحت لدينا مجموعة حديدية ستقول كلمتها في جنوب إفريقيا»، معربا عن أمله في أن تجمع المباراة النهائية بين إنجلترا وإيطاليا. وقال كابيلو «سأكون سعيدا لو واجهت منتخب بلادي في المباراة النهائية، وفي نفس الوقت الأمر لن يكون سهلا بالنسبة إلي من ناحية الأحاسيس والمشاعر كإيطالي لكني سأقوم بعملي كمدرب لإنجلترا وسأسعى للفوز باللقب حتى ولو على حساب إيطاليا». وأضاف قائلا: «تدريب منتخب إنجلترا دائما يمثل تحديا كبيرا لمن يتولى الإدارة الفنية له، وأنا أحب مثل هذه التجارب وقيادة إنجلترا في المونديال يمثل بالنسبة إلي أحد أكبر التحديات التي أخوضها في حياتي». ويعول كابيلو على خبرته التدريبية الكبيرة مع أعرق الأندية في القارة العجوز لقيادة المنتخب الإنجليزي لكرة القدم إلى المباراة النهائية لنهائيات كأس العالم المقررة في جنوب إفريقيا من 11 يونيو إلى 11 يوليوز المقبلين. وتولى كابيللو، الذي سيحتفل بعيد ميلاده الرابع والستين في 18 يونيو المقبل عندما تلاقي إنجلتراالجزائر في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة التي تضم الولاياتالمتحدة وسلوفينيا، تدريب إنجلترا خلفا لستيف ماكلارين الذي أقيل من منصبه غداة الخسارة أمام كرواتيا 2-3 وعدم تأهلها إلى كأس أوروبا 2008. ووقع عقدا مدته 4 سنوات ونصف السنة مقابل أجر سنوي يصل إلى 5ر6 ملايين جنيه إسترليني (نحو 9 ملايين يورو). وكابيلو هو ثاني مدرب أجنبي يتولى قيادة إنجلترا بعد السويدي زفن غوران إريكسون الذي تولى المنصب نحو خمس سنوات قاده خلالها إلى ربع نهائي كأس العالم مرتين وكأس أوروبا مرة واحدة. وقاد كابيلو إنجلترا بامتياز إلى المونديال، لم يعرف خلاله المنتخب طعم الخسارة سوى مرة واحدة وكانت أمام أوكرانيا 0-1 بعدما حسم الإنجليز تأهلهم، وثأر لجماهير الكرة الإنجليزية التي بكت حزنا لخروج منتخبها من تصفيات أمم أوروبا على يد كرواتيا، ففاز عليها 4-1 ذهابا في سبليت وإيابا 5-1 في لندن.