كشف عبد الله عزام صالح القحطاني، المسؤول الأمني للقاعدة في العراق الأربعاء الماضي، والذي ألقت السلطات العراقية القبض عليه مؤخرا عن اقتراحه شن هجوم على فريقي الدانمارك وهولندا خلال مشاركتهما في مسابقة كأس العالم، التي تستضيفها جنوب إفريقيا بداية من الحادي عشر من يونيو المقبل، للانتقام من الإهانات التي وجهت للرسول (صلى الله عليه وسلم) على حد تعبيره. وقال القحطاني، وهو ملازم سابق في الجيش السعودي، في مقابلة تلفزيونية بثت الأربعاء الماضي، إن شن هجوم كان «فكرة». وقال القحطاني، في مقتطفات موجزة من المقابلة التي أذاعتها قناة الحرة، «الدنمارك وهولندا تأهلا إلى كأس العالم فممكن استهداف الفريقين في جنوب إفريقيا». وأضاف قوله: «الفكرة كخطة لم يكن هناك تفاصيل حولها لأننا لا نعرف كيف سيكون الواقع، لكن كان ممكنا إدخال مفخخات «قنابل» أو إدخال أعيرة نارية لاستهداف المشجعين الدنماركيين أوالهولنديين». وذكرت قناة الحرة أن القحطاني قال إن المؤامرة كان هدفها الانتقام من الإهانات التي وجهت إلى الرسول، من خلال رسوم الكاريكاتير المسيئة التي نشرتها صحيفة دانمركية، وأثارت احتجاجات وهجمات على السفارات الدانمركية في بعض الدول الإسلامية في عام 2006. وأفادت القناة أن قوات الأمن كانت قد عثرت على وثائق ومذكرات كتبها القحطاني، فيها تفاصيل عن خطة شن هجوم في كأس العالم، وكانت في نفس المنزل الذي قتل فيه قائدا تنظيم القاعدة، وهي خطة كان القحطاني ينتظر الحصول على موافقة نهائية عليها من تنظيم القاعدة ولا سيما الظواهري. ولم يذكر مسؤولو الأمن العراقيون أي تفاصيل بشأن المؤامرة المزعومة عندما أعلنوا اعتقال القحطاني يوم الاثنين الماضي. ولم يقدم اللواء قاسم الموسوي، المتحدث باسم الأمن في بغداد، أدلة أو تفاصيل عن المؤامرة المزعومة عندما أعلن في الثالث من ماي اعتقال القحطاني. وقال الموسوي، في ذلك الوقت، إن القحطاني كان يخطط لهجوم إرهابي في جنوب إفريقيا أثناء مباريات كأس العالم استنادا إلى خطط صدرت عن تنظيم القاعدة، بالتنسيق مع أيمن الظواهري المساعد الأول لأسامة بن لادن. وقالت شرطة جنوب إفريقيا، الأربعاء الماضي، إنها ستضمن سلامة جميع الفرق والزوار الأجانب في مسابقة كأس العالم لكرة القدم المقرر أن تجري في الفترة من 11 يونيو إلى 11 يوليوز. ومن جانبها قالت وزارة الشؤون الخارجية الهولندية إنها تعد تحذيرا من «خطر إرهابي» في المسابقة بعد أن علمت بالمؤامرة المزعومة.