أحالت الشرطة على وكيل الملك بمحكمة الاستئناف بالدارالبيضاء فتاة متهمة بالفساد وتكوين عصابة متخصصة في سرقة السيارات على الصعيد الدولي والتزوير واستعماله وإهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم. وحسب مصدر أمني، فإن عناصر الشرطة يبحثون عن شخص من جنسية جزائرية، ظل عشيقا للمرأة المعتقلة، ويشتبه صلته بعصابة دولية متخصصة في سرقة السيارات من دول أروبية واستقدامها إلى المغرب لإعادة بيعها بأوراق مزورة. وقال المصدر ذاته إن الصدفة وحدها قادت إلى اعتقال المرأة بعد أن ضبطتها دورية أمنية تلتقط صورا فوتغرافية لمقر بناية مراقبة التراب الوطني المعروفة اختصارا ب»ديستي» من شقة في الطابق الثاني تملكها المتهمة بحي لافلييت بالدارالبيضاء. واعتقلت المتهمة من قبل دورية كانت مارة بالقرب من مقر البناية الأمنية فانتبه أحد عناصرها إلى المتهمة وهي تلتقط صورا للبناية الأمنية من شرفة شقتها بالطابق الثاني من عمارة متاخمة لمقر بناية مراقبة التراب الوطني بحي لا فيليت. وحين استفسرها رجلا أمن عن سبب التقاطها صورا لبناية «الديستي»، أبدت المرأة تعنتا ورفضت تسليمهما آلة التصوير، ليتم اعتقالها وحجز آلة التصوير وتحال على الدائرة الأمنية بحي بلفدير . وخلال التحقيق مع المتهمة تبين أنها تملك سيارة من طراز «رونو كليو» مرقمة بالخارج. وعند فحص المحققين لأوراق السيارة التي تتوفر عليها تبين أنها في ملكية شخص أجنبي، من جنسية ألمانيةودخلت عبر ميناء طنجة. كما تم حجز آلة التصوير وهاتف محمول. وخلال التحريات التي قامت بها الشرطة تبين لها أن السيارة المرقمة بإسبانيا هي سيارة مسروقة، وهي موضوع بحث على الصعيد الوطني منذ فترة. وعندما واجه المحققون المتهمة بالوقائع التي توصلوا إليها سرعان ما انهارت لتعترف بأن السيارة في ملكية عشيقها الجزائري الذي يتردد على منزلها باستمرار لممارسة الجنس، مشيرة إلى أن عشيقها يعمل مع شركاء آخرين على جلب السيارات المسروقة إلى المغرب ويعملون على إعادة بيعها في السوق المحلية بعد تزوير أوراقها. مضيفة أنها تعرفت على عشيقها الجزائري الذي يحمل الجنسية الفرنسية بأحد الملاهي الليلية في الدارالبيضاء وقد منحها السيارة المحجوزة. وعن سبب التقاطها الصور للبناية الأمنية، قالت المتهمة للمحققين إن عشيقها الجزائري المدعو «ك .ب» هو الذي طلب منها أن تلتقط له هذه الصور، نافية أن تكون لها معرفة بالسبب الحقيقي لرغبته في الحصول على صور البناية الأمنية. وأطلعت المتهمة المحققين على «حقائق» أخرى ضمنها ممارستها للفساد والدعارة الراقية، مضيفة أن عشيقا سابقا لها، يحمل الجنسية السودانية ويملك محلا للأثاث المنزلي، هو من اقتنى لها الشقة السكنية وسجلها في ملكيتها قبل أن يعود إلى وطنه لتستمر في بيع جسدها مقابل الحصول على أموال من زبناء العلب الليلية. وقالت المتهة إنها تعرفت على عشيقها الجزائري بعلبة ليلية قبل أن تستدرجه إلى شقتها بحي لافلييت وتمارس معه الجنس، قبل أن يصرح لها العشيق الجزائري برغبته في الحصول على صور لمقر بناية «الديستي» بحي لافليت وتتطوع هي للقيام بذلك.