أثارت الفاتنة اللبنانية الأصل ريما فقيه، التي فازت بلقب ملكة جمال الولاياتالمتحدة قبل يومين، جدلا حادا في أمريكا بسبب تسريب صور لها خلال مسابقة في التعري أو «الستربتيز». ونشر موقع «تي إم زي», المتخصص في أخبار المشاهير, صورا لريما خلال مسابقة نظمتها محطة راديو محلية في مدينة ديربورن بولاية ميشيغن, وهي تستعرض جسدها على منصة خاصة بفتيات التعري، لكنها كانت ترتدي «شورت» قصير وقميصا دون أكمام ولم تكن عارية بالكامل. وأورد الموقع أن ريما فازت بمسابقة التعري وتفوقت على فتيات محترفات في «الستربتيز» وحصلت على مبالغ مالية كبيرة ومجوهرات، بالإضافة إلى جمعها مبالغ نقدية كبيرة خلال جولتها على الحضور الذكور في القاعة وسماحها لهم بوضع الدولارات داخل حمالة صدرها، كما تفعل فتيات التعري في النوادي الليلية المخصصة لهن. وأثار فوز ريما فقيه، وهي مسلمة أمريكية من أصل لبناني، بتاج الجمال الأمريكي ردود أفعال إيجابية بين صفوف الجاليات العربية والمسلمة في أمريكا في البداية، لكن ظهور صورها خلال مسابقة التعري جعلهم يشعرون بالغبن كون أول تتويج للجمال العربي داخل أمريكا جاء بهذه الطريقة المثيرة للجدل. كما أثار فوز ريما جدلا صاخبا في منتديات الأنترنت الأمريكية ووسائل الإعلام بسبب ربط بعض كتاب الرأي بينها وبين حزب الله اللبناني واتهامها بالانتماء سريا إلى الحزب, والتأكيد أن عددا من أفراد عائلتها قتلوا خلال مواجهات مسلحة مع الجيش الإسرائيلي. وكتبت المعلقة السياسية المعروفة بميولاتها المحافظة، ديبي شلاسل، مقالا عنونته ب«ملكة حزب الله أصبحت ملكة جمال أمريكا»، وانتقدت بشدة ما وصفته بموجة التأسلم التي باتت تشهدها أمريكا. كما انتقد الخبير السياسي في شؤون الشرق الأوسط المعروف بميوله اليمينية دانييل بايبس فوز ريما فقيه بتاج الجمال الأمريكي وأعرب عن تخوفه مما يمكن أن تجره «مثل هذه الأمور على أمريكا في المستقبل»! وتعرضت ريما فقيه إلى حملة انتقادات واسعة مباشرة بعد حصولها على لقب ملكة جمال أمريكا. وكانت أقوى هذه الانتقادات من المعلقة الأمريكية ديبي شلوسل على موقعها الإلكتروني، حيث زعمت أن ريما فقيه لها أقارب لهم مواقع قيادية في حزب الله. كما نشرت المعلقة الأمريكية أسماء أشخاص قالت إنهم تابعون لحزب الله وأن هؤلاء الأشخاص لهم علاقة قرابة بريما فقيه التي تتحدر من الجنوب اللبناني من عائلة معروفة بانتمائها لهذا الحزب المصنف من طرف أمريكا كمنظمة إرهابية.