يختتم دوري الدرجة الأولى من دوري الصفوة، بإجراء الجولة ال 30 ، والتي ستحظى باهتمام بالغ، بالنظر لأهمية نتائج معظم مباريات هذه الجولة وتأثيرها على تحديد البطل، والكشف عمن سيرافق الجمعية السلاوية إلى حظيرة دوري الدرجة الثانية، وهي معطيات بوسعها أن توسع من درجة الاهتمام بالجولة الختامية، وترفع من درجة المنافسة، والتي غالبا ما ستخلق أجواء مثيرة وممتعة للغاية، يتمنى الجميع أن تمر هذه الدورة في أجواء تسودها الروح الرياضية، وأن يتسم كل الشركاء بأخلاق عالية للحفاظ على مصداقية الدوري المطلع إلى الخضوع لتحولات كبيرة. ويبدو أن عيون الكثير من متتبعي الدوري الوطني، ستتجه صوب مجمع مولاي عبد الله، المقبل على احتضان واحدة من أهم وأقوى مباريات الجولة الختامية، حيث سيحل الرجاء، المتصدر، ضيفا على منافسه الجيش، في مواجهة ستحسم في هوية البطل، خاصة وأن عودة الفريق الأخضر بثلاث نقط، ستضعه في غنى عن انتظار نتائج باقي المباريات، وتعطيه أحقية التتويج بدرع البطولة، لكن بلوغ ذلك يدعو لاعبي الرجاء إلى بذل قصارى جهدهم لإهداء أنصارهم اللقب العاشر، خاصة وأن المنافس من العيار الثقيل، وسيسعى إلى إنهاء الموسم بنتيجة تغطي على ما عاشه الفريق العسكري من مشاكل، إذ تنم كل المعطيات على أن مجمع مولاي عبد الله سيحطم رقما قياسيا في عدد الجمهور الذي سيتابع هذه المباراة، خاصة أن عددا كبيرا من أنصار الفريق البيضاوي مستعدون لمساندة ناديهم ودعمه في مباراة تاريخية ستؤثث في حالة الفوز خزينة النادي بلقب إضافي. وسيخوض الوداد برسم الجولة الختامية، مباراته مع الفتح، وانشغالات مسيريه وفعالياته منقسمة، بين ما سيبذله لاعبوه في هذا اللقاء لكسب الرهان، وبين وقائع لقاء الجيش والرجاء، والتي تهم نتيجتها كثيرا الفريق الأحمر، إذ سيكون زملاء هشام اللويسي مطالبين بتجاوز ضيفهم وانتظار إخفاق المتزعم، للانقضاض على الريادة وإنهاء الموسم أبطالا، لكن مهمة الفريق البيضاوي ليست سهلة، أمام ناد يعيش حالة انتعاش بعد تأهله إلى دور المربع في منافسات «الكاف»، وسيأتي للبحث من جهة عن نقطة، ومن جهة ثانية لتأكيد ما حققه إفريقيا. وتعتبر مباراة الاتحاد الزموري للخميسات وضيفه الدفاع الحسني الجديدي، مباراة السبت الحاسم، خاصة أنها تجمع فريقين تهمهما نتيجة اللقاء، لأن الفريق الزائر يتطلع إلى استغلال كبوة الرجاء والوداد من أجل التتويج، كما أنه يسعى في أقل الحالات إلى احتلال المركز الثاني الذي يخول المشاركة في كأس عصبة الأبطال، بينما لا خيار أمام الفريق المحلي سوى الفوز، إن أراد الحفاظ على مكانته ضمن الكبار، وهي حسابات بوسعها أن تعطي المواجهة طابعا خاصا ومثيرا. وسيجرى أولمبيك أسفي مباراته مع المغرب التطواني، تحت تأثير ضغط رهيب، فزملاء المهدي النملي مطالبون في بداية الأمر بتحقيق الفوز، وانتظار تعثر الاتحاد الزموري أو شباب المسيرة، وفي حال حصول هؤلاء على ثلاث نقط في الدورة الختامية، سيكون مصير الأولمبيك النزول إلى الأسفل، كيفما كانت نتيجته مع «الأتلتيك». وتبقى آمال شباب المسيرة معلقة بنتيجة لقائه مع المغرب الفاسي، إذ عليه كسب ثلاث نقط دون أن يشغل باله بباقي النتائج، لكن من سوء حظه، أن الفريق الصحراوي سيخوض المباراة الثانية على التوالي خارج قواعده، وسيحل السبت ضيفا على «الماص» الذي ما زال انشغاله مهتما بالمركز الرابع، وهو طموح من شأنه أن يصعب من مهام الزوار، ويربك حساباتهم. كما أن حسنية أكادير سيستضيف الوداد الفاسي في مباراة شكلية.