تستأثر الدورة ما قبل الأخيرة من الدوري الأول للمجموعة الوطنية للنخبة باهتمام بالغ بالنظر إلى حجم المواجهات التي من المرتقب أن تحدد معالم الدوري الوطني بعدما ظل الرجاء على بعد نقطة واحدة من بلوغ ذلك، أو المؤخرة التي ما زال الغموض يلف اسم النادي الثاني الذي سيرافق شباب المحمدية إلى الدرجة الثانية حيث توجد ستة أندية في موقع حرج خوفا من الوقوع في مصيدة النزول فعلى صعيد الريادة، تكفي الرجاء العودة بنقطة واحدة من مباراته مع شباب المحمدية ليتوج بطلا للدوري الأول. وأصبح لزاما على الدفاع الحسني الجديدي ألا يضيع نقط الفوز في القادم من المباريات إن أراد إنهاء الموسم وصيفا للبطل، خاصة وأن الرغبة في الظفر بالمركز الثاني المؤهل للمشاركة في كأس عصبة الأبطال الإفريقية حاضرة بقوة، إذ سيكون الدفاع على موعد مع رحلة صعبة إلى فاس لملاقاة «الماص» ويتطلع جمال السلامي، مدرب الدفاع إلى العودة بثلاث نقط من مباراة فريقه مع المغرب الفاسي للبقاء في المركز الثاني، حتى تظل مباراته في الجولة الختامية مع منافسه الوداد فاصلة لبلوغ آمال أنصاره ومسيريه وفعالياته، ذلك أن الدفاع سيستعيد في مواجهته «للماص» رضا الرياحي، صانع ألعابه. وفي مباراة أخرى تهم مركز الوصيف، يستضيف الجيش المحتل للمركز الثاني منافسه النادي القنيطري الموجود في مركز يهدده بالنزول، بما أن فارق النقط بينه وبين مولودية وجدة لا يتعدى أربع نقط، وهي معطيات تنم على صعوبة المواجهة وقوة التنافس، خاصة أن مسيري الفريق العسكري يمنون النفس بالمشاركة في كأس عصبة الأبطال الإفريقية، كما أن الوضع يفرض على «الكاك» تفادي الخسارة إن أراد تجنب الحسابات الضيقة. وسيحاول الوداد تدارك ما ضاع منه في مؤجله مع شباب المسيرة للعودة إلى الصراع على المركز الثاني لكنه سيجد نفسه أمام خصم لا خيار له سوى الفوز لأن غير ذلك يعني نزوله إلى القسم الثاني، ويبدو أن مهمة فارس الشرق معقدة للغاية لأن عودته بثلاثة نقط من مركب محمد الخامس يبقى صعبا بالنظر لتمسك الفريق الأحمر بالخروج وصيفا للرجاء. وعلى صعيد الذيل، يلعب الكوكب للمرة الثانية على التوالي خارج قواعده، بعدما تعذر عليه ذلك لاحتضان ملعب الحارثي لسهرة أسبوعية، إذ سيواجه فريق النخيل في مباراة صعبة ومصيرية منافسه شباب المسيرة بملعب العبدي بالجديدة في مواجهة تختزل مجموعة من الحسابات، بما أن خسارة الكوكب في مباراته مع الشباب تضعه بشكل قوي ضمن المهددين بالنزول، خاصة إذا فازت المولودية على الوداد، وتزداد أوضاع عناصر حسن بنعبيشة تعقيدا، حينما سيرحل الكوكب في الجولة الختامية إلى الخميسات لملاقاة الاتحاد المحلي. ويتطلع أولمبيك أسفي إلى استغلال استضافته للمغرب التطواني في إغناء رصيده من النقط والانفلات من النزول إذ تدل كل المعطيات على أن الفريق المسفيوي مرغم على تحقيق الفوز لأن أي شيء غير ذلك يؤزم وضعه في الترتيب، لكن الفريق المحلي قادر على هزم ضيفه بالنظر إلى المستوى الجيد الذي أبان عنه لاعبوه في مباراتهم مع الجيش وعودتهم بالتعادل، بعدما كانوا منهزمين بهدفين دون مقابل، كما أن الفريق الزائر سيخوض اللقاء بمعنويات متواضعة بعد هزيمته في لقائه مع الحسنية، الأسبوع المنصرم والذي ضيع عنه فرصة البقاء قريبا من المراكز الأمامية. ويبقى لقاء حسنية أكادير وجمعية سلا شكليا بما أن الحسنية أمن وضعه في الترتيب والجمعية خانه الحظ في احتلال مركز ضمن الأربعة الأوائل، كما أن مباراة أولمبيك خريبكة واتحاد الزموري للخميسات أجلت لالتزام الاتحاد بمنافسات كأس الاتحاد الإفريقي.