تظهر حول فوهة الرحم مساحة حمراء اللون، بل شديدة الاحمرار في بعض الأحيان، تعرف بالقرحة Erosion، وهي كناية عن تآكل الخلايا التي تغلف سطح عنق الرحم بسبب الالتهاب المزمن الذي يصيب هذه المنطقة. الأعراض قد تكون هذه القرحة بدون أي أعراض تذكر، إلا أن السيدة تشعر بوجودها، وقد يصاحبها أحياناً أعراض كثيرة مثل : - وجود إفراز مخاطي كثيف. - آلام في أسفل الظهر وأسفل البطن. - آلام خلال الإيلاج والجماع. - ظهور إفرازات دموية بسيطة على إثر الجماع. - عسر في الطمث. - آلام خفيف أثناء التبول. كما يتأخر حدوث الحمل ما دامت القرحة موجودة، مما يدفع السيدة لاستشارة أخصائي يكتشف حينها وجود العائق أي القرحة. طرق العلاج علاج قرحة عنق الرحم يكون في البدء بالأدوية المضادة للجراثيم والدش المهبلي. ولكن للأسف تبين أن هذه المعالجة غير مجدية في غالبية الأحيان، خاصة في الحالات المزمنة، لذلك فإن معالجة تقرح الرحم يتم بعد إجراء فحص دقيق بواسطة المجهر للمهبل، بالكي الكهربائي أو التثليج، وذلك في جلسة واحدة في العيادة تحت تأثير البنج الموضعي أو بدونه، وتستغرق عملية الكي حوالي 15 دقيقة. هناك اعتقاد سائد بأن الكي بالكهرباء عملية مؤلمة وخطرة، وهو اعتقاد خاطئ لا أساس له من الصحة. وتجرى حاليا أبحاث لاستخدام أشعة الليزر في هذا المجال. طرق الوقاية من قرحة عنق الرحم يجب زيارة الطبيب كلما شعرت المرأة بثقل أو بألم في أسفل الحوض أو أسفل الظهر وعدم ارتياح، وظهور إفرازات «قيحية» بكثرة من المهبل. وينصح بزيارة الطبيب كل ستة اشهر أو كل سنة للفحص الطبي الوقائي، وإجراء فحص المسحة المهبلية، هذا بالإضافة لواجب الاعتناء بالنظافة الذاتية يوميا، واتخاذ الاحتياطات الوقائية في الممارسة الجنسية.