أكد مصدر أمني أن مديرية الشرطة القضائية، التابعة للإدارة العامة للأمن الوطني، رصدت تنامي ظاهرة سرقة السيارات في المغرب ، مشيرا إلى أن مدن الدارالبيضاءووجدة تأتي في مقدمة «النقط السوداء» التي تنشط فيها شبكات سرقة السيارات. وأشارت مصادرنا إلى أن الكثير من السيارات المسروقة تهرب إلى الجزائر، عبر مدينة وجدة، ليعاد بيعها هناك جاهزة أو يتم تفكيكها إلى قطع غيار. وحسب المعطيات المتوفرة لدى مديرية الشرطة القضائية بالإدارة العامة للأمن الوطني، فإن أزيد من 600 سيارة في المغرب تعرضت للسرقة خلال الأربعة أشهر الأولى من السنة الجارية، وقال مصدر أمني إن أزيد 620 مواطنا وضعوا شكايات لدى الشرطة ما بين شهر يناير وأبريل، تفيد بتعرض سياراتهم للسرقة من طرف مجهولين. مشيرا إلى أن معدل سرقات السيارات في المغرب يفوق ألف حالة سنويا. وفي سنة 2005 تعرضت أزيد من 930 سيارة للسرقة، وفي سنة 2006 أبلغ 1702 مواطنا عن تعرض سياراتهم للسرقة، ليصل عدد السيارات المسروقة في المغرب سنة 2007 إلى 1698 سيارة. وتعد سيارات المرسديس من طراز 240 و190 و300 المفضلة لدى لصوص السيارات، وهي سيارات يسهل تفكيك قطع غيارها ليعاد بيعها في سوق الخردوات، بالنظر إلى الطلب المتزايد على أجزاء محركاتها من قبل سائقي سيارات الأجرة الكبيرة. ورصدت السلطات الأمنية تهافت اللصوص على سرقة 10 ماركات من السيارات تشمل سيارات، من طراز «بوجو» 205 و307 و306، إضافة إلى سيارات «سي 15» المفضلة لنقل السلع والبضائع إضافة إلى رونو 19 و»تويوتا كورولا».