توجهت، أخيرا، لجنة اعتبرتها مصادر "المغربية" برفيعة المستوى، تحت إشراف السلطات المحلية، بكل من إقليميخنيفرة وميدلت ومختلف المصالح التقنية والعمومية، لمعاينة المشاكل الاجتماعية التي يعاني منها دوار"أغدو"، بقيادة تونفيت، في إقليم ميدلت.وصول اللجنة رفيعة المستوى واستقبالها من طرف سكان وكانت اللجنة شرعت في تحرياتها ابتداء من الكيلومتر الأول بالمسرب المائي الذي يؤدي إلى منطقة "أغدو" عبر واد "أنفكو"، إذ اتضح للجنة، حسب مصادر عليمة، أن سكان هذه المنطقة يعيشون ظروفا صعبة من جراء غياب وانعدام بنية تحتية تساعدهم على قضاء مصالحهم المعيشية. وكشفت المصادر ذاتها أن السيارات الرباعية الدفع، التي تكلفت بمهمة إيصال المسؤولين للدوار المذكور، اعترضتها السيول القوية لمجاري المياه، ما شكل صعوبة لمهمة الوصول لدوار "أغدو" بسبب التكوينات الجغرافية المعقدة وقساوة الطبيعة. وأكدت المصادر نفسها أنه بعد أن أفلحت اللجنة في اختراق وديان وجبال صخرية عالية وبلوغها لدوار "أغدو"، استقبلتها حشود من المواطنين الذين طالبوا التعجيل بحل مشاكلهم المستعصية من قبيل إخراج بناء الطريق الرابطة بين "أنفكو" و"أغدو" إلى حيز الوجود، لإخراجهم من هول الحصار والتقلبات المناخية الناجمة عن كثرة التساقطات الثلجية المصحوبة بالصقيع، التي تعرفها المنطقة، إلى جانب العمل على إتمام الصفقة الخاصة بتزويدهم بالماء الشروب وتمكينهم من المساعدات في الأوقات العصيبة. ولوحظ حسب المصادر ذاتها أن الحوار بين اللجنة والسكان كان مثمرا وبناء ومسؤولا، بحيث أبدى أهالي "أغدو" وغالبيتهم من الفقراء تفهمهم للصعوبات التي تعترض مشاريعهم. ووفق ما أكده عضو باللجنة التقنية، ل"المغربية" فإن دراسة شق طريق أنفكو على امتداد عشرة كيلومترات تقريبا قد انتهت، ولم يبق سوى البدء في إجراءات تفويت الصفقة للمقاولة التي ستشرع في الأشغال مستقبلا، مشيرا أيضا أن عمليات تفجير بعض الجبال التي تعترض بناء الطريق سيجري الشروع فيها قريبا، بعد أن قامت الجهة المسؤولة بعدة عمليات تفجير تجريبية. وأكدت المصادر نفسها أن مجموعة من مطالب السكان ستنفذ على وجه السرعة من قبيل استفادة الدوار من عملية صيانة خزان مائي جرى بناؤه أخيرا، ومده بالقنوات اللازمة حتى يتمكن سكان دوار "أغدو" من شرب مياه نظيفة، بالإضافة إلى برمجة مشاريع اجتماعية أخرى سترى النور مستقبلا.