يحتج مواطنان في أنفكو، بإقليمخنيفرة، على عدم استفادتهما من أجرة العمل في سياقة سيارتين، الأولى خاصة بالإسعاف، وأخرى للنقل العمومي، بعد مرور ثمانية أشهر عن بدء عملهما، مطالبين الجهات المسؤولة بصرف راتبيهما في أقرب الآجال. وقال السائقان حدو أشرويط وموحا الموجان، في اتصال مع "المغربية"، إنهما شرعا في العمل بعد تسليمهما مهمة سياقة السيارتين المذكورتين، لكن السلطات المكلفة لم تحدد لهما أجلا للحصول على الراتب الشهري، وكلما طالبا بمستحقاتهما أخبرا أنهما سيحصلان عليها قريبا. وأضاف أشرويط "مازلنا على هذه الحال مدة ثمانية أشهر، ولم نجد في شهر الصيام حتى كأس شاي أو قطعة خبز لسد الجوع"، مضيفا: "أسرتي سئمت من دخولي البيت خاوي الوفاض". وأوضح أنه قبل تسليمهما السيارتين أجري امتحان في السياقة لخمسة عشر مواطنا يتحدرون من أنفكو، بحضور رجال الدرك، وقائد المنطقة والسلطات المحلية، الذين اختاروا 5 أشخاص، بعدها أجريت عملية القرعة ليقع الاختيار عليهما (أشريط والموجان). وكانت لجنة جهوية، تحت إشراف حسن أوريد، والي جهة مكناس تافيلالت، آنذاك، وعامل إقليمخنيفرة، ومختلف المصالح الجهوية والإقليمية، توجهت، بعد الزيارة الملكية في ماي سنة 2008، إلى أنفكو لمعاينة الأضرار التي لحقت سكان المنطقة بسبب الثلوج، وسلمت اللجنة لأهالي أنفكو سيارة إسعاف، وأخرى للنقل العمومي من أجل التنقل في المسالك الوعرة. يشار إلى أن اللجنة شرعت في تحرياته، ابتداء من قرية "تاملوت"، حيث أوقفت من طرف حشود من المواطنين، الذين طالبوا بالتعجيل بحل مشاكلهم، وإتمام بناء الطريق الرابطة بين "أنمزي" و"تاملوت" لقضاء مصالحهم، ولإخراجهم من الحصار، وقساوة ظروف العيش، بسبب كثرة التساقطات الثلجية، المصحوبة بالصقيع.