نظم مختبر السرديات بالتنسيق مع ماستر الدراسات الأدبية والثقافية بالمغرب، أخيرا، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدارالبيضاء، الحلقة التكوينية الرابعة في المنهجية، لفائدة باحثين جامعيين من الجزائر في موضوع (المنهج والنص السردي).استفاد من هذه الحلقة، التي تنظم في إطار التعاون الثقافي والعلمي المغاربي، الباحثان العربي بن عاشور، وعثمان مجدوبي من جامعة الجزائر. قدم الباحث بن عاشور، في الحلقة التي نسق أشغالها شعيب حليفي، نظرة عامة عن الموضوع وكيفية دراسته من قبل الباحثين الجزائريين، منوها بتركيز الجامعة الجزائرية على التراث الشعبي جمعا ودراسة، نثره وشعره. كما تحدث عن طبيعة المناهج التي تدرس هذا النوع من القصص، التي تراوحت بين المنهج الأنتروبولوجي والسيميائي والبنيوي. وأشار إلى السياق الزمني للنصوص، التي سيقوم بدراستها وهو المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي، جرى استحضارها من أجل التحفيز على الجهاد والمقاومة، كما قدم نظرة تاريخية عن هذا النوع من القصص والتحولات، التي عرفتها منذ ظهورها إلى العصر الحالي، مشيرا إلى أهمية هذا النوع من القصص، الذي يساهم في إعادة الاعتبار لهم. بعد تقديم البحث، تقدم الأساتذة بملاحظاتهم حول الموضوع، افتتحها عبد اللطيف محفوظ بالتساؤل عن إشكالية البحث والمنهج المتبع فيه. وركز جمال بن دحمان على الجانب المنهجي، مقترحا أن الموضوع مرتبط بالذاكرة، ومن الأفضل أن يتبع الباحث منهج علم النفس المعرفي. وما دام الإشكال مرتبطا بالزجل الشعبي اقترح جمال بن دحمان منهجا كليا يمزج بين الآليات النقدية السردية وآليات نقد الشعر. كما اقترح على الباحث الاشتغال بمفهوم التمثل ومفهوم التكييف ومفهوم التفاعل. من جانبه اقترح رشيد الإدريسي المنهج الأنتربولوجي، لملاءمته للنصوص الممتدة من الإسلام إلى الفترة الاستعمارية. وتساءل عن الأطروحة الخفية للبحث. ونبه الباحث إلى التركيز على الجانب العجائبي لهذه المغازي، أو ما اصطلح على تسميته بالأسطرة.