لقي رجل مسن مصرعه، الثلاثاء الماضي، داخل قسم الإنعاش بالمركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، متأثرا بجروح بليغة في عموده الفقري. وعلمت "المغربية" أن وقائع النازلة تعود إلى أزيد من أسبوعين، عندما كان شاب، في عقده الثالث، يتمازح مع رجل مسن، في عقده السابع، من أبناء دواره، الكائن بالنفوذ الترابي لدائرة سيدي بنور. وتمادى الشاب أكثر من اللازم في اللعب، الذي كان يتلذذ به، وفي حركة طائشة، دفع الرجل إلى الخلف، ما جعله يسقط بقوة على ظهره، ويصبح عاجزا عن الحركة والكلام. رغم ذلك، قاوم المسن وكتم سره، وتوجه، في حالة متدهورة، إلى منزل أسرته، إلا أن بعض سكان الدوار، ممن عاينوا وقائع النازلة، أخبروا أبناءه، الذين نقلوه إلى مصحة خاصة بالجديدة، حيث قضى فترة طويلة، قبل نقله، في حالة حرجة، إلى مستشفى محمد الخامس بالجديدة، بعد أن وجد ذووه صعوبة في أداء مصاريف التطبيب والعلاج الباهظة. وفي قسم الإنعاش، زادت حالته الصحية سوءا، إلى أن لفظ أنفاسه الأخيرة، الثلاثاء الماضي، متأثرا بإصابته البليغة في عموده الفقري. وإثر ذلك، عمدت الضابطة القضائية لدى الدرك الملكي إلى اعتقال الشاب، المتسبب في الوفاة، دون نية إحداثها، وخضع للبحث والتحقيق، قبل إحالته على الوكيل العام لدى محكمة الدرجة الثانية بالجديدة، الذي أحاله على قاضي التحقيق، لمباشرة التحقيق التفصيلي في النازلة.