اطلع وفد إعلامي إسباني، يقوم حاليا بزيارة لمدينة العيون، على حقيقة الوضع، وعلى مظاهر التنمية والتطور الذي تشهده جهة العيون بوجدور الساقية الحمراء في مختلف المجالات. وعقد الوفد، الذي يضم صحافيين يمثلون منابر إعلامية مرئية ومسموعة، من منطقة كطالونيا، وجزر الكناري، لقاء مع والي الجهة عامل إقليمالعيون، محمد جلموس، تناول قضية الصحراء والتطور التاريخي لهذا النزاع المفتعل، والمخططات التي تحيكها الجزائر لمعاكسة المغرب في تحقيق مطالبه المشروعة، والمس بأمنه واستقراره. واطلع الوفد الإسباني، من خلال هذا اللقاء، على حقيقة الأوضاع التي يعيشها سكان المنطقة، التي تنعم بأجواء الأمن والاستقرار وعلى أوجه النهضة التنموية الاقتصادية والاجتماعية التي تشهدها هذه الجهة. وجرى خلال هذا اللقاء التأكيد مجددا على وجاهة المقترح المغربي للحكم الذاتي، لأنه يوفر الأسس لعمل ديمقراطي بناء معترف به دوليا، ويمنح الصحراويين فرصة تدبير شؤونهم بأنفسهم. كما جرى خلال هذا الاجتماع، الذي حضره ممثلون عن رابطة المدافعين عن حقوق الإنسان، الدعوة إلى الضغط على الجزائر لوضع حد لأزيد من 30 سنة من معاناة المحتجزين في مخيمات تندوف، والامتثال للقرار المتعلق بإجراء إحصاء في هذه المخيمات. وشكل اللقاء مناسبة استمع فيها الوفد الصحافي إلى الأهداف والمخططات الدنيئة التي تحرك أميناتو حيدر بتوجيهات من الجزائر و(البوليساريو)، لعرقلة المراحل المقبلة من المفاوضات، والتأثير على النجاح، الذي عرفته مبادرة الحكم الذاتي. ووجه أفراد من عائلتها وقبيلتها بهذه المناسبة الدعوة إليها للتراجع عن تصرفاتها، والعودة إلى وطنها بين أهلها وذويها. وأبرز رامون راموس غارثيا، أحد أعضاء الوفد، وهو صحافي من منطقة كاطالونيا، في تصريح للصحافة، أن الوفد قام بمهامه بمدينة العيون بكل حرية ولم يتعرض لأي مضايقات. وقال "وقفنا على حقيقة الوضع هنا، ونطلب ممن يريد أن يتحقق من ذلك أن يزور المنطقة لمعاينة ذلك". وأضاف "لقد التقينا مع السكان، وعقدنا لقاءات مع السلطات المحلية، وتبين من خلالها أن المنطقة تنعم بالأمن والاستقرار، ومن يدعي غير ذلك فهو مجانب للصواب. وقام الوفد الإعلامي الإسباني بتفقد عدد من المرافق السوسيو اقتصادية، شملت على الخصوص، ميناء العيون، وسوق السمك، ومحطة تحلية مياه البحر.