أصبح السكان في منطقة أنفكو بإقليم ميدلت يعيشون نمطا ووقعا جديدين بفضل المشاريع التي أطلقها، أخيرا، جلالة الملك محمد السادس، حيث أضحت هذه المنطقة الواقعة في الأطلس الكبير الشرقي، على بعد 220 كلم من خنيفرة (4 ساعات من الطريق)، تنعم بشروط ملائمة لحياة يسيرة. وبالفعل أعطيت الانطلاقة لمشاريع مهمة تهدف إلى تمكين هذه البلدة من البنيات الأساسية اللازمة في قطاعات متعددة، من جملتها على الخصوص، مجالات الطرق والصحة والتكوين والتربية. ويمكن اعتبار هذه الاستراتيجية التنموية، التي يجري تنفيذها في منطقة أنفكو، استراتيجية نموذجية على الصعيد الوطني، لاسيما أن العديد من الشروط التأمت لبلوغ هذه الغاية، المتمثلة على الخصوص، في تشييد البنيات الأساسية الملائمة، وإقدام المصالح والمؤسسات العمومية على التدخل، وقتما دعت الضرورة إلى ذلك، إضافة إلى تعبئة الأموال الضرورية لفك العزلة عن البلدة، مع الأخذ بعين الاعتبار التنمية البشرية كعامل أساسي من أجل تحقيق النمو.