قال مراد فلاح، مدافع الجيش الملكي لكرة القدم، إنه ينتظر بفارغ الصبر أن تحسم الإدارة العسكرية في مفاوضاتها مع الأندية، التي تود الاستفادة من خدماته، خلال فترة الانتقالات الشتويةبعد أن قرر، بصفة نهائية، عدم مواصلة مسيرته الكروية مع الجيش، الذي قدم إليه من فريق الوداد البيضاوي نهاية موسم 2007. وأضاف فلاح، من مواليد 1975، في اتصال هاتفي مع "المغربية"، أنه "لم تعد لي الرغبة في مواصلة مسيرتي الكروية بالجيش الملكي، رغم أن إدارة النادي لا تود تسريحي"، مشيرا "ضغطت على إدارة الجيش الملكي في اتجاه الانتقال إلى وجهة جديدة، بسبب عدم تمكني من تحمل أتعاب السفر من الدارالبيضاء، مقر إقامتي، إلى الرباط، وليس لأشياء أخرى لا علاقة لها بالجانب الرياضي". وكانت بعض الأنباء أشارت إلى أن مراد فلاح وزميله محمد مديحي في خلاف مع المدرب البلجيكي والتر ماوس، على خلفية غيابهما عن التشكيلة الأساسية للجيش، وبقائهما ضمن دكة الاحتياط، ما جعلهما يبديان رغبتهما في الانتقال إلى وجهة أخرى. وأكد فلاح، الذي كانت بدايته الكروية من فريق المغرب الفاسي، أنه وصل إلى مرحلة البحث عن الاستقرار عوض التنقل يوميا، "هذا لا يعني أنني سألتحق بأحد الأندية البيضاوية"، لكنه لم يستبعد، في السياق ذاته، إمكانية عودته إلى الوداد، "إدارة الجيش تخوض مفاوضات عديدة مع الأندية، التي تود الاستفادة من خدماتي، وإلى حدود اللحظة ليست هناك مفاوضات رسمية مع جهة معينة". ورفض فلاح الكشف عن الأندية الوطنية أو الخليجية، التي دخلت في مفاوضات جادة مع إدارة الجيش، قصد انتدابه، خلال فترة الانتقالات الشتوية، التي ستنطلق في منتصف الشهر الجاري، وتستمر إلى غاية منتصف يناير المقبل، "ليس لي أي علم أكيد بخصوص الأندية، التي دخلت في مفاوضات جادة مع الجيش، لأنني غير مؤهل بالتفاوض بطريقة مباشرة، وأعتقد أن الأسابيع القليلة المقبلة ستحمل أخبارا جديدة حول وجهتي المقبلة". وذكرت بعض الأنباء أن مراد فلاح، ومحمد مديحي مطلوبان من قبل إدارة نادي المغرب الفاسي، إضافة إلى الأنديين البيضاويين الوداد والرجاء.