لم يخف محمد جواد، لاعب فريق النادي المكناسي لكرة القدم، سعادته الكبيرة بعد الاهتمام الذي لقيه من لدن فريقي الوداد البيضاوي، والجيش الملكي، بعد أن أبديا رغبتهما في التعاقد معه خلال الموسم المقبل، وذلك تتويجا للمستوى الطيب الذي بصم عليه خلال الموسم السابق. وأكد محمد جواد أنه لم يحسم حتى الآن في كلا العرضين اللذين توصل بهما سواء من الجيش الملكي أو الوداد البيضاوي، مشيرا إلى أنه ينتظر عودة رئيس الفريق المكناسي قداري الذي يوجد خارج المغرب لتلقي العلاج بعد العملية الجراحية التي خضع لنا أخيرا، وذلك لتوضيح كل الملابسات التي تظل غامضة وتحتاج إلى توضيح، خصوصا أنه الوحيد الذي يمتلك تفاصيل هذا الموضوع ويمتلك كذلك بين يديه الوثائق الإدارية اللازمة لإنهاء الملف. وأقر جواد بصعوبة الحسم في مثل هذه الحالات مبرزا أن الفريقين معا يغريان كل لاعبي كرة القدم بالممارسة داخلهما، ومن ثمة فإن تفضيل أحدهما على الآخر مسألة في غاية الصعوبة وتتطلب دراسة عميقة وتأنيا كبيرا، مشيرا إلى أن الفريق العسكري اتصل مباشرة بإدارة النادي المكناسي قبل أخذ رأيه، في حين أن فريق الوداد البيضاوي استشاره وتعرف على مطالبه الخاصة قبل ربط الاتصال بإدارة الفريق. رافضا إعطاء تفاصيل أخرى حول الموضوع، ومكتفيا فقط بالتأكيد على أن كلا الناديين أبديا رغبة ملحة في الاستفادة من خدماته وهو أمر أدخل الفرحة إلى قلبه، وجعله يحس بالاعتزاز، خصوصا أنه لا يزال في مقتبل عمره الكروي. وأوضح جواد أن بعض الفعاليات المكناسية وعدته بعدم إكراهه على الانتقال إلى أحد الفريقين ضدا عن إرادته، ومن ثمة ترك الأمر بيده لاتخاذ القرار الذي يراه مناسبا، مبينا أنه استمع لوجهة نظر الفريق البيضاوي، وسيتعرف على طبيعة العرض الذي سيتقدم به فريق الجيش الملكي مباشرة بعد عودة الرئيس من سويسرا، وذلك قبل حسم الأمر بشكل نهائي. شاكرا الأطراف على اهتمامها به، ومتمنيا أن ينجح في اتخاذ القرار الصائب الذي سيصب في مصلحته ومصلحة الفريق الذي سينتقل إليه. وفي موضوع آخر أكد جواد أن زملاءه في الفريق علقوا الاعتصام الذي نظموه في الفترة الأخيرة للمطالبة بصرف تعويضاتهم المالية، وذلك بعد تلقيهم وعودا من بعض مسيري الفريق بوضع حد لهذا المشكل قريبا ، مؤكدا أن اللاعبين أجبروا على اتخاذ قرار الاعتصام بعد أن ضاقت بهم السبل، وبعد أن سئموا من اللامبالاة التي تمت بها معالجة ملف تعويضاتهم المالية. مذكرا إدارة الفريق أن الكثير من اللاعبين مسؤولون عن عائلات بكاملها، ومن ثمة فإن التأخر في تمكينهم من تعويضاتهم يضعهم في حرج كبير، خصوصا أن نهاية الموسم وعطلة فصل الصيف تفرض بعض المصاريف الإضافية، داعيا بذلك المكتب المسير للنادي المكناسي إلى الإسراع بوضع حد لهذا المشكل. وختم جواد محمد حديثه ل«المساء» بمناشدة جميع المتدخلين في ملف انتقاله المرتقب إلى الوداد البيضاوي أو الجيش الملكي إلى عدم التركيز فقط على مصالح الأطراف المتنافسة على ضمه، وإيلاء مصلحته الشخصية الاهتمام الكافي، مفضلا إنهاء الحديث حول هذا الموضوع بخاتمة تحمل معاني كثيرة هي «الخير في ما اختاره الله».