اختارت الشاعرة والإعلامية البحرينية، بروين حبيب، مقدمة ومعدة برنامج "نلتقي مع بروين" بقناة دبي الإماراتية، أن توقع بالمدينة العتيقة بطرابلس ديوانها الشعري الثاني "أعطيت المرآة ظهري"الصادر، أخيرا، عن سلسلة "الكوكب" لدار النشر "رياض الريس للكتب والنشر" بلبنان، بالموازاة مع الندوة العربية حول "الحرية في الأدب النسائي"، المنظمة من طرف المؤسسة العامة للثقافة بليبيا، بمشاركة مجموعة من الكتاب والكاتبات العربيات. في بداية حفل التوقيع عبرت الشاعرة بروين حبيب عن انزعاجها من صورتها كإعلامية في التلفزيون، التي تطغى على صورتها ككاتبة وشاعرة. وقالت في تصريح ل "المغربية" إنها رفضت أن توضع صورتها على غلاف مجموعتها الشعرية الثانية، حتى تترك للقارئ الحرية في التعامل مع الديوان، بعيدا عن المؤثرات الإعلامية، لكن دار النشر "رياض الريس للكتب والنشر" بلبنان، لها وجهة نظر أخرى، وبما أنها تتوخى الربح التجاري، فهي وضعت صورتها على الغلاف حتى تلفت القراء إلى هذا العمل الشعري. وأضافت بروين، التي حظيت باحتفاء خاص في طرابلس وحضر حفل توقيع ديوانها عدد كبير من المثقفين والكتاب الليبيين، أنها ترغب في أن تقرأ أعمالها الشعرية بعيدا عن أي تأويلات مسبقة، وأن ينظر إلى جوهر العمل الشعري، وليس إلى القشور. وحول طغيان أسئلة الذات والحيرة والخوف من العزلة في الديوان، أوضحت بروين أنها أسئلة وجودية لا ترتبط بالمرأة فحسب، بل يتناولها الرجل، ولكنها تجد لها خصوصية مع المرأة، وهذا ما ركزت عليه واستدعت له المرآة كنظير. وبعد ذلك قرأت الشاعرة مجموعة من قصائد الديوان، الذي يضم قصائد قصيرة، شبيهة بالومضة، منها: شمس أيامي، ابتسامتي في التلفزيون، في ذكرى المطر، وأربع بورتريهات للسيدة الصغيرة في مرايا النهار والليل، والصدفة، وفي جوار المرآة. من أجواء الديوان تقول الشاعرة بروين حبيب في قصيدة "زليخا"، التي كتبتها وأهدتها لوالدتها، التي تحمل الاسم نفسه: "مائي الأول متروك في دمع وسادتك عيدك صباح الصلوات الشريط الأسود.. يا امرأة ذلك الرجل الحبيب سيدة المزارات والأسرار روحي جفت وسكنت الوسادة. أجلس عند نافذتي، وآراكِ في الحزن.. عباءتك السوداء.. تمر في منامي، خطفاً تمر وتبرق". صدر للشاعرة بروين حبيب ديوان شعري أول بعنوان "رجولتك الخائفة طفولتي الورقية" عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر عام 2001، ودراسة أسلوبية جمالية عن الجار نفسها عام 1999 بعنوان "تقنيات التعبير في شعر نزار قباني".