يستعد الممثل المغربي, عبد الصمد مفتاح الخير, لتصوير دوره في الفيلم التلفزيوني الجديد, "أولاد البهجة" للمخرج هشام عين الحياة.وقال عبد الصمد في تصريح ل"المغربية" إنه يجسد دور شاب بناء, يحاول بناء رياض, موضحا أن الفيلم يحكي قصة رجل مراكشي, يبيع رياضه إلى أحد الأجانب, لكنه يحاول استرجاعه وإعادة بنائه, لأن الرياض يمثل تراثا بالنسبة إليه. ويشارك في هذا العمل, الذي سيجري تصوير أحداثه مطلع الشهر المقبل, الفنان القدير عبد الجبار لوزير, والممثل الصاعد سعيد أيت باجة, الذي نال أخيرا جائزة في مهرجان المسرح بمكناس, ومحمد الشوبي, والفنانة نبيلة. دائما على مستوى التلفزيون, يعكف عبد الصمد على تصوير دوره في الجزء الثاني من سلسلة "دار الورثة", التي سيجري عرضها, خلال رمضان المقبل, مشيرا إلى أنه يشارك, إلى جانب الوجوه نفسها التي تألقت في الجزء الأول من العمل, وجوه جديدة. على مستوى المسرح, يشتغل حاليا الفنان, مفتاح الخير على عمل مسرحي, من إخراجه, رافضا الإفصاح عن تفاصيله, لكنه أكد أنه يخوض تجربة احترافية في مجال الإخراج, إذ يضع اللمسات الأخيرة على هذا العمل, الذي يحمل مفاجأة على مستوى الشكل والمضمون. سينمائيا, لعبد الصمد مشاركة شرفية في فيلم "ألو 15", الذي جرى عرضه الأول, بداية الأسبوع بالبيضاء, معربا عن سعادته وفخره بهذه المشاركة, بحكم أنها تجربة جديدة في الكوميديا الغنائية السينمائية. ويرى أن الميدان الفني المغربي يشهد تحسنا وحركية كبيرة, على جميع المستويات, مطالبا الفنانين بالتفاؤل أكثر, حتى يصبح الميدان أكثر تطورا. وقال "يضم القطاع الفني وجوها شابة وطاقات متميزة, تشتغل إلى جانب فناني الجيل الأول, الذي يعد اللبنة الأساسية في إشعاع الميدان. لا يمكن أن نشتغل دون حضور الجيل الأول, وأي عمل فني سواء كان مسرحيا أو تلفزيونيا أو سينمائيا, نحتاج فيه إلى الجد والعم, فالجيل الأول ضرورة, وليس مسألة اختيارية في الأعمال الفنية. رغم التكوين نحتاج إلى تجربته". وكشف أن التلفزيون مجال خطير جدا ومعقد, ولا يجب أن نغامر في ذلك, لأن الممثل في هذا الميدان يدخل البيوت دون استئذان, ويجب عليه أن يهيئ نفسه جيدا في مشاركته في الأعمال التلفزيونية. وأكد عبد الصمد أن الممثل يجد نفسه في التلفزيون, والسينما والمسرح, لكنه يجد نفسه أكثر عطاء فوق خشبة المسرح, لأنها تخصصه وعشقه الكبير, ولا يمكن مقارنته بين التلفزيون والسينما. فهو يشتغل داخل فرقة "مسرح تانسيفت", وقام بجولة لمسرحية "كيف الطوير طار" في مختلف المدن المغربية. كما قدمنا المسرحية في إطار مهرجان المحترفين بالجزائر, ولقي العرض إقبالا كبيرا من طرف الجمهور والنقاد الجزائريين. وأضاف أن الفن حس يولد مع الإنسان. فنشأته في مدينة مراكش, حيث تفوح رائحة الفكاهة والنكتة, وحضوري إلى جانب وجوه مسرحية وكوميدية ساعده على تفجير موهبته الفنية, قائلا "أعيش الفن في حياتي اليومية ولا أمارسه كمهنة, تجربتي الأولى في هذا المجال كانت في سن العاشرة, وكانت تجربة احترافية, قدمت خلالها عروضا للأطفال. مرحلة طفولتي كانت أرضية خصبة ومتميزة, لأن أنشطتي كانت داخل الأعمال الجمعوية, كما أن اهتمامي بالموسيقى والتلحين والشعر شيء مهم ساعدني على تكوين شخصيتي, لأنني أخذت من كل فن طرف, واستفدت من هذه المرحلة كثيرا. صراحة, كلما كان الفنان شاملا كلما أبدع وتألق في أعماله, وقدمها بصدق, فالتنوع يساعد الفنان على النجاح. ويتمنى مفتاح الخير بأداء دور تاريخي, يعكس فترة من فترات تاريخ المغرب.