انقلب أعضاء حزب التجمع الوطني للأحرار بجهة الشاوية ورديغة على "الحركة التصحيحية"، التي يقودها صلاح الدين مزوار، عضو المكتب التنفيذي للحزب، في اجتماع عقد بمنزل والد المعطي بنقدور، في جماعة جاقمة إقليمسطات، أول أمس الأحد. وحسب مصدر حضر الاجتماع، فإن بنقدور افتتح الاجتماع بكلمة أشار فيها إلى أن "اللقاء تواصلي بين أعضاء الحزب، ومناسبة للتعبئة حول خطاب جلالة الملك، بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، إضافة إلى دراسة الوضعية الداخلية للحزب". وأضاف المصدر أن مزوار أعطى، بعد تدخل قصير، الكلمة للحاضرين، للتعبير عن مقترحاتهم بخصوص وضعية الحزب الداخلية، لكن، بدل أن يلقى تجاوبا مع حركته، كانت جل التدخلات منتقدة لهذا التوجه. وأكد المصدر أن المتدخلين استفسروا حول دواعي هذا "الانقلاب" على مصطفى المنصوري، رئيس التجمع الوطني للأحرار، وعن أسباب ذلك، والأخطاء التي ارتكبها، ونصيب القيادة من أعضاء المكتب التنفيذي للحزب في تلك الأخطاء. وأشار المصدر إلى أن المتدخلين تساءلوا عن طبيعة حركة، إن كانت إصلاحية أم انشقاقية، ودعوا إلى التشبث بوحدة الحزب، فيما دعا البعض إلى الاقتداء بنموذج الراحل مصطفى عكاشة، مذكرا ب"تفانيه في خدمة التجمع الوطني للأحرار، والحفاظ على وحدته، رغم ما تعرض له من تواطؤات من رفاق الدرب". وطالب المتدخلون قيادة "الحركة الإصلاحية" بضرورة طرح المشاكل، وأسباب الخلاف بين القيادة والمنصوري على المجلس الوطني للحزب للتداول، قبل اتخاذ أي قرار، مشيرين إلى أن القيادة تتحمل جزءا من الأخطاء. وأوضح المصدر أن مزوار أشار، في رده على المتدخلين، إلى أن المشاكل، التي عاشها ويشهدها الحزب، تفرض التغيير، وأن الرئيس ليس لديه مؤهلات لهذا التغيير. وحضر أشغال هذا الاجتماع، الذي انتهى بمأدبة غداء، قال المصدر إنها تحولت إلى عشاء، في حدود الخامسة مساء، كل من محمد أوجار، ومحمد بوسعيد، وأمينة بنخضرة، وعزيز أخنوش. وأشار المصدر إلى أن الاجتماع، الذي حضره حوالي 100 عضو من جهة الشاوية ورديغة، وضيوف من الضواحي، الدارالبيضاء والجديدة، يدخل في إطار "خطة تعبوية لحركة الإصلاح بالحزب، في جميع الجهات، لتعبئة الأعضاء لتوقيع عريضة المطالبة بعقد اجتماع للمجلس الوطني، يكون حاسما لانتخاب رئيس جديد، بديلا لمصطفى المنصوري".