قال عبد الغني عليوي، رئيس جمعية آباء وأولياء تلاميذ مجموعة مدارس كعب بن مالك حنابو، الموجودة بجماعة اعرب الصباح، بأرفود، إن عددا من تلاميذ المؤسسة حرموا من الدراسة من 15 أكتوبر إلى 2 نوفمبر الجاري، بسبب هشاشة البنيات التحتيةتلاميذ وتلميذات من مجموعة مدارس كعب بن مالك (خاص) الأمر الذي أثار احتجاج وإضراب عدد من المدرسين عن العمل، فيما أفادت مصادر من نيابة التعليم بإقليم الرشيدية أنه جرى توجيه تعليمات لإصلاح القاعات المتضررة، ويمكن أن يعود التلاميذ إلى الاستفادة من الدروس في غضون الأيام المقبلة. وأوضح عبد الغني عليوي، الذي يشغل النائب الأول بجماعة اعرب الصباح بأرفود، في اتصال هاتفي ب "المغربية"، الاثنين الماضي، أن المشكل المطروح بهذه المؤسسة التعليمية هو ضعف البنيات التحتية، خاصة حجرات الدرس، إذ توجد قاعتان مهددتان بالانهيار في مؤسسة حنابو القديمة (فرعية) وقاعة أخرى بحنابو المركزية، وجرى تأكيد ذلك في تقرير وقعت عليه السلطات المحلية وجمعية آباء وأولياء تلاميذ المؤسسة، إضافة إلى ممثل تقني من جماعة اعرب الصباح. إصلاح الأضرار وأضاف عليوي أن المدرسة مبرجمة ضمن المخطط الاستعجالي، ومن المفروض أن تستفيد من ترميم وإصلاح الأضرار، التي تعانيها البنيات خلال العطلة الصيفية الماضية، حتى لا يؤثر ذلك على السير الدراسي لتلاميذ المنطقة. كما ذكر أن تلاميذ السنة السادسة ابتدائي تلقوا دروسهم، السنة الماضية، بالإعدادية المحاذية للمركزية، غير أن الأمر يختلف هذه السنة، إذ جرى تخصيص قاعة واحدة لتلاميذ المستوى نفسه عبارة عن مكتبة، بسبب عدم وجود حجرة شاغرة بالمركزية، ما أثار غضبا وسط الشغيلة التعليمية. ويرى عليوي أنه يجب تدخل الجهات المسؤولة عن القطاع بالمنطقة لوضع حد لهذا المشكل، تفاديا للتأثير السلبي على السير الدراسي، خاصة الهدر المدرسي. وأشار الفاعل الجمعوي نفسه، أن حوالي 500 تلميذ يتابعون دراستهم بمجموعة مدارس كعب بن مالك حنابو، وأن 11 أستاذا خاضوا إضرابا منذ حوالي عشرين يوما، احتجاجا ضد هشاشة البنيات التحتية اللازمة لتقديم الدروس. وللحد من تفاقم الوضع الدراسي، عقد رئيس جماعة اعرب الصباح اغريس، حسب عليوي، لقاء مع الأساتذة المضربين، وقرر قيام الجماعة نفسها ببعض الإصلاحات التي من شأنها أن تساهم في وضع حد للمشكل، في ما يرى أن تدخل الجهات المسؤولة عن القطاع ضروري لتحسين السير الدراسي. وأكدت مصادر من مجموعة مدارس كعب بن مالك حنابو أنه جرى توجيه إرسالية إلى نيابة التعليم بالرشيدية، حول الأضرار التي تعانيها بعض الحجرات، تلتها زيارة لجنة تقنية، عاينت المشكل القائم، وقدمت وعودا بالتدخل العاجل، تفاديا لتأثيره السلبي على التلاميذ. كما أفادت أن أشغال الإصلاح جارية، ويمكن استفادة الأطفال المتضررين من الدرس في غضون الأيام المقبلة. لجنة تقنية وبدورها أكدت مصادر من نيابة التعليم بإقليم الرشيدية أن لجنة تقنية توجهت في 29 أكتوبر إلى عين المكان، بعد تلقيها مراسلة من الجهات الإدارية المسؤولة عن المؤسسة المتضررة حجراتها، وأنجزت تقريرا مفصلا عن الأضرار والإصلاحات اللازم القيام بها، لتعود الأمور إلى ما كانت عليه. كما أكدت أن الجماعة القروية تكفلت بإصلاح البنيات، فيما ستعمل النيابة على توجيه التجهيزات الضرورية. وأعرب عمر بنكري، أب تلميذ في المستوى الرابع، عن استيائه للوضع التعليمي بالمؤسسة، إذ قال ل "المغربية" إن التلاميذ حرموا من الدراسة منذ حوالي عشرين يوما، وسيؤثر ذلك على تحصيلهم الدراسي بالنسبة للدورة الحالية، موضحا أن عددا من المدرسين رفضوا الالتحاق بقاعات مهددة بالانهيار، حسب قولهم. وبدوره أكد محمد عماري، أب لثلاثة تلاميذ، بالمؤسسة نفسها، أن أشغال الإصلاح جارية وقريبة من الانتهاء، ويبقى التساؤل عن موعد عودة الأساتذة المضربين إلى العمل، مشيرا إلى أن الأيام، التي أضاعها التلاميذ ستؤثر على تحصيلهم الدراسي، خاصة الذين سيخضعون لامتحانات موحدة.