أكدت مصادر "المغربية" أن أولياء التلاميذ، وممثلي النقابات في قطاع التعليم بزاكورة، عبروا عن استيائهم الكبير، من طريقة خلط تلاميذ التحقوا بمقاعد الدراسة لأول مرة في حياتهم، بتلاميذ أكبرهم سنا، ويمتلكون تجربة معرفية أكثر منهم، مبدين استغرابهم من "كيفية الاتفاق على هذه الطريقة في التعليم".وأكد محمد بدر البقالي، عضو نقابي ل"المغربية"، أن أولياء التلاميذ، وممثلي النقابات اعتبروا طريقة خلط ستة مستويات في قسم واحد "تلاعبا صريحا بمستقبل الأجيال الصاعدة"، خاصة أن التلاميذ المستهدفين من قبل المؤسسة التربوية ذاتها "فئة تتطلب تكفلا خاصا، لأنها تلج عالم العلم والمعرفة لأول مرة، ما يُشكّل عرقلة لمسارها التعليمي"، مضيفا أن أولياء التلاميذ "لا يستطيعون إلا هضم مبررات الإدارة كيفما كانت طبيعتها، حرصا على تعليم أبنائهم". وأضاف البقالي أن من بين مبررات الإدارة الخصاص في الأقسام، مع ظاهرة الاكتظاظ، التي تعتبر إحدى أهم النقاط السوداء لدى مسؤولي التربية الوطنية مع كل دخول مدرسي، وإن كان هذا المبرر، حسب ما كشفت عنه مصادر من داخل النيابة، يمكن أن يشكل حجة لدى القائمين على القطاع، من منطق "الله غالب". وتساءل البقالي كيف يجري تفسير وجود معلم واحد يدرس ستة مستويات، في الوقت نفسه، بمقررات ومناهج تدريس تختلف حسب كل طور؟". يشار إلى أن المشكل يتعلق، بالأساس، بتلاميذ السلك الابتدائي في المدارس بمناطق تمكروت، وتزارين، والنقوب، وغيرها، بنيابة زاكورة. وقال مصدر موثوق إن الأمر لا يتوقف عند المدرسة الابتدائية بتمكروت، بل إن صدى "هذه الكارثة التربوية المستقبلية امتد ليصل إلى العديد من المناطق النائية"، مشيرا إلى وجود 14 قسما مشتركا، على الأقل، تضم ستة مستويات.