بحث الرئيس المصري، حسني مبارك، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس أبو مازن، أمس الثلاثاء، بالقاهرة آخر مستجدات عملية السلام وتطورات الأوضاع على الساحة الفلسطينية وجهود المصالحة الفلسطينية الفلسطينية التي تقودها مصر بين كافة الفصائل .مواجهات يومية مع قوات الاحتلال (أ ف ب) وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن عباس الذي حل الليلة الماضية بالقاهرة اطلع مبارك على التطورات الأخيرة التي تشهدها الأراضي الفلسطينية. وتأتي زيارة عباس لمصر في وقت يعرف فيه الحوار الفلسطيني جمودا بعد تأجيل الجلسة الأخيرة من هذا الحوار، التي كان مقررا عقدها بالقاهرة يوم25 أكتوبر الجاري لتوقيع وثيقة الوفاق الوطني الفلسطيني حيث قررت القاهرة إرجاء هذه الجولة من الحوار بعد إعلان حركة ( حماس ) رغبتها في إتاحة المزيد من الوقت لإبداء الملاحظات على تلك الوثيقة بينما وقعتها حركته ( فتح ) من جانب واحد. من جهة أخرى، ذكرت تقارير إخبارية أمس الثلاثاء، بأن مصر أمهلت حركة حماس 24 ساعة تنتهى الثلاثاء لاتخاذ قرار أخير بشأن المصالحة الفلسطينية والموافقة بشكل نهائي على الورقة المصرية دون إبداء أية تحفظات ودون طلب مزيد من الوقت للتشاور بشأنها. وأفادت صحيفة المدينة السعودية أن مصدرا مصريا رفيعا قال لها "قلنا لحركة حماس إنه ليس أمامها سوى 24 ساعة تعلن خلالها موقفها من المصالحة وموافقتها على التوقيع بشكل نهائي على اتفاق المصالحة وعلى الموعد الذي تحدده مصر للتوقيع. وحذر المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، من أنه في حالة طلب التأجيل مجددا من قبل حماس فإن مصر سوف تكشف هوية الطرف المعرقل للمصالحة وسنقول للجميع إن حماس هي المسؤولة عن ذلك. وقال المصدر"وضعناهم في الصورة جيدا ولن نقبل بمماطلة بعد اليوم". وأضاف" كلما شعرنا بحدوث تقدم في مسار الحوار، نفاجأ بموقف غريب من حركة حماس حيث يثيرون قضايا عديدة ويربطونها بمستقبل الحوار وأنها لا توفر الأجواء المناسبة، ويطالبون مصر بأن تعمل على تغيير تلك الأجواء، وتساءل المصدر" هل يريدون منا أن نهي المنطقة كلها كي يأتون لتوقيع الاتفاق؟. وتابع المصدر" لقد بذلنا جهودا لا يمكن لأحد أن يتخيلها.. كانت الاجتماعات تعقد ليلا ونهارا وكلما كان هناك خلاف تشكل لجان أشبه بخلايا النحل تقوم بالعمل على احتواء هذه الخلافات.. وحتى بعد أن كانت وفود الفصائل تغادر نقوم بتحليل ودراسة ما جرى النقاش حوله ليلا ونهارا، فالحوار أخذ منا وقتا وجهدا كبيرين جدا والإخوة في الفصائل يعلمون ذلك، فهل يمكن بعد هذا الجهد أن نفشل فيما قمنا به؟ .. مصر لا تقبل بهذا النوع من التسويف والمماطلة .. مصر أكبر من أن يضعوها في هذا الموقف ونحن قادرون على التعامل مع هذه المواقف".