أعرب منسق اللجنة الرباعية المشرفة على منتخب الأسود، حسن مومن، عن امتعاضه من الأحداث التي رافقت مباراة منتخب الغابون، مؤكدا أن حالة العصيان التي أقدم عليها عدد من اللاعبين كانت سببا في هزيمة المنتخب المغربي، في ليبروفيل.مومن في حصة تدريبية للمنتخب الوطني (كرتوش) وأوضح مومن ل "المغربية" أن الصحافيين المغاربة الذين رافقوا المنتخب المغربي إلى ليبروفيل، ساهموا بشكل كبير في تفاقم المشكل بين الطاقم التقني الوطني، واللاعبين. وقال "خلال الحصة التدريبية ليوم الجمعة، التي كانت آخر حصة تدريبية لنا، قبل المباراة، سمحنا للصحافيين بحضور الحصة التدريبية، رغبة في تكريس الشفافية والتعامل بشكل حضاري، لكن اختيارنا كان خاطئا". وأضاف مومن "كنا نتوخى من خلال تسريب تشكيلة المنتخب المغربي، تغليط منتخب الغابون، ومنحه فكرة خاطئة عن خططنا خلال المباراة، من أجل اللعب على عنصر المفاجأة، لكن تعامل الصحافيين مع إعلان التشكيلة كان سيئا، إذ جرى تعبئة اللاعبين بشكل خاطئ، ما خلق البلبلة داخل محيط المنتخب الوطني ". وتأسف الناخب الوطني، حسن مومن بشكل كبير لما حصل مع يوسف حجي، واعتبره ضحية مغالطات جرى دسها داخل محيط المنتخب، " كنت أفضل أن يحاورني يوسف حجي على انفراد، ويسألني عن السبب في وضع تشكيلة أولية، دون ورود اسمه فيها، وهو ما كان سيجنبنا الكثير من العبث، الذي خيم على أجواء المنتخب، غير أن العكس هو الذي حصل، بعدما تفاقمت الأمور وعمت الفوضى". وتحدث مومن عن العصيان الذي أعلنه عدد من لاعبي المنتخب المغربي، خصوصا لاعب سيون السويسري، جمال العليوي، وقال "تعامل العليوي بطريقة غير مقبولة، وخلق البلبلة في صفوف الفريق وأثر على عدد من اللاعبين من خلال التصريحات التي أطلقها". وردا على تحكم بعض السماسرة في محيط المنتخب الوطني، أكد المنسق العام للجنة المشرفة على المنتخب الوطني، أن مهمته على رأس المنتخب الوطني تفرض عليه أداء الواجب الوطني، دون النظر لأي أمر آخر، مؤكدا أنه لا يتأثر بأي مؤثر خارجي، سيما في ما يخص وضع تشكيلة المنتخب الوطني واختيار اللاعبين، مشيرا إلى أنه يؤدي عمله على أحسن وجه، وأنه راض عن العمل الذي قدمه، وعازم على تنظيف بيت المنتخب الوطني، قبل رحيله. وذكر أن الخمس سنوات الأخيرة شهدت عددا من التراكمات، التي أثرت على محيط المنتخب المغربي، ما يؤثر سلبا على الأسود في الوقت الحالي، أبرز مومن أن "المنتخب المغربي تعرض لهزات قوية، لم تنفع معه أعمال الصيانة. بيت المنتخب المغربي مليء بالشقوق ما يجعله عرضة للانهيار مع أي هزة جديدة". وختم مومن تصريحاته قائلا "المنتخب المغربي في حاجة إلى إعادة البناء وإعلان القطيعة مع ممارسات الماضي، من أجل خلق منتخب جديد، قادر على خوض الاستحقاقات المقبلة بنجاح".