تسود الحدود المغربية الموريتانية حالة من الترقب والحذر، بعد الأحداث الأخيرة التي أثرت بشكل كبير على حركة النقطة الحدودية "بئر كندوز" رغم أن المعبر واصل عمله بشكل معتاد من الثامنة صباحا وحتى السادسة مساءولم يجر إغلاق المعبر أو تقليص فترات عمله كما حصل في السنوات الماضية وفي أحداث مشابهة. وتأثر عدد العابرين بين البلدين بالإشاعات والأخبار التي يتناقلها البعض عن تشدد السلطات الأمنية والجمارك المغربية في إجراءاتها عما كان عليه الحال قبل الأحداث الأخيرة. وواصل بعض التجار الموريتانيين عملهم في نقل البضائع بين الداخلة وانواذيبو بالشكل المعتاد فيما آثر آخرون التوقف إلى ان "تهدأ الأمور وتستقر الأوضاع"، في إشارة إلى اكتشاف عمليات تهريب الأسلحة وتسلل عناصر مشبوهة من وإلى المغرب، ما أثر سلبا على عملهم وعلاقاتهم بالعناصر العاملة في معبر بئر كندوز. وأكدت بعض المصادر أن حركة تنقل المسافرين بين البلدين تأثرت بشكل كبير بعد الأحداث الأخيرة، فيما أشارت مصادر أخرى ان عمليات تبادل الزيارات العائلية والرحلات السياحية تتواصل لكن بوتيرة أقل بسبب بدء الدراسة في موريتانيا والمغرب. وأثر ضعف حرة النقل بين البلدين على أسعار المواد الغذائية التي يجري استيرادها من المغرب حيث ارتفعت أسعار الخضروات والفواكه بشكل كبير في نواذيبو والمناطق الشمالية بموريتانيا وغابت بعض المعلبات والمواد الغذائية والأدوات المدرسية المغربية من الأسواق الموريتانية. وكانت مصالح الجمارك المغربية ببئر كندوز صادرت أخيرا مبلغ 122 ألف أورو كانت إحدى المسافرات تحاول الدخول به إلى المغرب، وجرت إحالة المسافرة إلى التحقيق لمعرفة مصدر المبلغ والجهة التي ستتسلمه. ويستعمل مهربو العملات في معبر بئر كندوز عادة النساء لنقل مبالغ طائلة وعادة ما ينجحون في نقل العملات بسبب إحجام عناصر الجمارك عن تفتيش النساء احتراما لهن، تمكنت أخيرا تمكن مصالح الجمارك الموريتانية على الطرف الثاني من الحدود من إحباط محاولات تهريب مبلغ 570 ألف أورو، خلال ثلاثة أشهر إلى المغرب.